لا يمر النجم المصري محمد صلاح بأفضل أوقاته حالياً مع ناديه الإنجليزي تشيلسي، فاللاعب الشاب لا يشارك إلا قليلاً هذا الموسم، حيث يقضي أغلب فتراته مع البلوز إما حبيس مقاعد البدلاء، أو خارج قائمة المباريات. الجدل لا يزال قائماً حول مستقبل صلاح في "ستامفورد بريدج"، خاصة بعد عدم مشاركة اللاعب في مباراة تشيلسي وماليبور السلوفيني "المتواضع" في دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء، وهي المباراة التي انتهت لصالح الفريق الإنجليزي بسداسية نظيفة، وترددت أنباء قوية قبلها عن مشاركة صلاح في التشكيل الأساسي، فإذا بالمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو يُبقيه على مقاعد البدلاء، بل ويدفع في الشوط الثاني بلاعب شاب هو المهاجم دومينيك سولانكي، 17 عاماً، للمرة الأولى التي يشارك فيها مع الفريق الأزرق. وكالعادة، فإن المتعصبين لصلاح هاجموا مورينيو بشدة على عدم الدفع بالنجم المصري في مباراة سهلة كان من الممكن أن يكتسب خلالها الثقة، وذهب البعض إلى أن صلاح يواجه مؤامرة تستهدف تدميره كروياً في انجلترا، على اعتبار أنه لاعب عربي ومسلم، وسجد لله شكراً بعد أن أحرز هدفاً في مرمى فريق إسرائيلي، عندما كان لاعباً في صفوف بازل السويسري في دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي. وبعيداً عن نظرية المؤامرة، فإن انتقال صلاح إلى تشيلسي في يناير 2013 كان خطوة كبيرة للاعب صغير لا يزال أمامه مستقبل باهر، فهناك اختلاف كبير بين الكرة في سويسرا ونظيرتها في انجلترا، ثم إنه ليس من المنطقي أن يلعب صلاح أساسياً في البلوز الذي يضم كوكبة من النجوم في نفس مركزه وعلى رأسهم البرازيليين أوسكار ووليان، والألماني شورله، والبلجيكي ادين هازارد. وبالتالي فإن نظرة مورينيو لصلاح بوصفه لاعباً احتياطياً في الوقت الحالي ليست تقليلاً من شأنه، فقد أكد "المو" مراراً أن صلاح جزء من المستقبل الذي يحاول بناءه في تشيلسي، ومن هنا فإن وجوده ولو على مقاعد البدلاء يؤكد أنه ليس بعيداً عن ذهن البرتغالي، ولو كان الأمر كذلك فقد كان من الممكن أن تتم إعارة النجم المصري قبل غلق باب الانتقالات الصيفية، خاصة في ظل العروض التي تلقاها صلاح من أندية إنجليزية من بينها أستون فيلا وايفرتون وكريستال بالاس. طبيعة الأمور تشير إلى أن الفرصة ستأتي لصلاح آجلاً أو عاجلاً في البلوز، وحينها سيكون على النجم المصري أن يستغلها لإثبات ذاته، ويبقى الباب أيضاً مفتوحاً أمام إعارته في فترة الانتقالات الشتوية في يناير لناد إنجليزي، أو إلى ميلان الإيطالي أو أحد أندية القمة في تركيا كما تردد أخيراً، ووقتها يستطيع أن يُثبت ما إذا كان مورينيو على حق أم أنه أهدر موهبة تستحق الفرصة.