رؤية الصديق، لقاء الحبيب، عمل شوبنج.. هذا هو حال طلاب وطالبات الجامعة خلال الإجازة الصيفية، قد يظن البعض أن وجود الطلاب داخل الجامعة في الصيف يكون للتدريب العملي أو الحصول على دورات ال icdl أو التربية العسكرية فقط، لكن الجامعة تستقبل طلابا وفتيات لأغراض أخرى. فمن هم زوار الجامعة في الإجازة الصيفية؟! مغامرات الشلة داخل الحدائق الصغيرة، وعلى المقاعد الخشبية، وأمام الكليات، تجد أصدقاء "الشلة" الواحدة من الشباب والفتيات، الذين جاءوا إلى الجامعة للقاء بعضهم البعض، يتحدثون ويتضاحكون ويقصون لبعضهم يومياتهم ومغامراتهم خلال الإجازة. في إحدى الحدائق أمام "قبة" جامعة القاهرة، يجلس 3 شباب و4 فتيات، جميعهم من طلاب كلية التجارة، جاءوا إلى الجامعة للقاء، حيث اتفقوا في آخر يوم في الامتحانات أن يكون هناك لقاء دوري للشلة كل أسبوعين بالجامعة. أما على سلالم كلية الإعلام، تجلس داليا، 21 سنة مع صديقتها ولاء، يستمر حديثهما لمدة ساعتين كاملتين، فهما لم يلتقيا منذ آخر يوم بالامتحانات، لذا كان اتفاقهما على أن يلتقيان في الكلية، وأيضا للتأكد من موعد عرض مشروعات التخرج بالكلية. بزنس في الجامعة إذا قدر لك أن تقضي في الجامعة أكثر من ساعة؛ فلابد أن تصادفك إحدى هؤلاء الفتيات اللاتي يبعن العطور والمكياج داخل الحرم الجامعي.. ياسمين، 18 سنة، تقضي سبع ساعات يومياً داخل الجامعة، تبيع فيها العطور للشباب والفتيات. تقول ياسمين: "أبيع العطور في العام الدراسي والإجازة الصيفية، فأنا طالبة في كلية تجارة وأعمل في نفس الوقت لدي شركة تقلد ماركات العطور العالمية، وتعرضها في السوق بأسعار رخيصة؛ الزجاجتين ب 35 جنيها، وأعتقد أنه سعر مناسب جداً لطلاب الجامعة". معاكسات جامعية إذا ذهبت طالبة للجامعة في الإجازة الصيفية وكانت زيارتها في وقت متأخر، فإنها في الغالب ستكون عرضة للمعاكسة من جانب الشباب.. مروة، 17 سنة، كانت تجلس بمفردها بالقرب من باب تجارة بجامعة القاهرة، في انتظار صديقتها التي ذهبت إلى إحدى الكافتيريات القريبة، فإذا بشاب يقترب منها، ليقول لها: "احنا شوفنا بعض قبل كده فين؟، أنا متأكد إني شوفتك قبل كده، ححاول افتكر أنا شوفتك فين قبل كده"، تنصرف مروة من المكان، لتتركه وحده يتذكر أين رأها من قبل!. لم يكن ما تعرضت له مروة حدثا استثنائيا، فقد تعرضت أيضا مي، 19 سنة لموقف مشابه، إذ كانت تدون شيئاً ما في مذكراتها، فإذ بها تسمع صوت شاب يقول لها: "هي المادة دي إيه؟، شكلها كده مادة صعبة أوي"!. أما المشهد الذي يتكرر فهو اقتراب شاب من فتاة ليقول لها "ممكن نتعرف؟". كابلز صيف شتاء في الإجازة الصيفية لا يخلو "شارع الحب" بجامعة القاهرة أو "ممر جيمي" بجامعة عين شمس من روادهما، حيث تخيم عليهما الأجواء الرومانسية؛ إذ لا يجلس فيهما إلا "الحبيّبة" أو "الكابلز" الذين يتزايد أعدادهم كلما اقترب موعد الغروب. تقول أسماء، طالبة بآثار القاهرة: "في تمام الساعة السادسة، داخل شارع الحب، قدر لي أن أرى هذا المشهد على أحد المقاعد الأسمنية، وتحت ظلال الأشجار التى تملأ المكان، جلست فتاة وبجوارها مباشرة شاب، يهمس في أذنها، ويمسك يدها طوال الوقت، يرفعها بين حين وآخر إلى فمه ليقبلها، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد رأيت الشاب وهو يعانق الفتاة داخل الحرم الجامعي". وأنت.. من هم زوار الجامعة الذين رأيتهم خلال الإجازة الصيفية؟