يعد مشروع كفاءة الطاقة فى القطاع الصناعى التابع لوزارة البيئة، الذى يتم تنفيذه بتمويل جزئى من مرفق البيئة العالمى، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) من أهم مشروعات الطاقة فى مصر. يسعى المشروع الى معالجة المعوقات الرئيسية امام كفاءة الطاقة فى قطاع الصناعة وتحقيق نتائج قابلة للقياس من خلال منهج متكامل يجمع بين بناء القدرات والدعم الفنى على كل من مستوى السياسات ومستوى مشروعات تحسين كفاءة الطاقة. كما يعمل المشروع على تطبيق معايير "الإيزو" على إدارة الطاقة فى الصناعة وعلى متخصصى الطاقة والمؤسسات ذات الصلة، بما فيها جهاز شئون البيئة والمؤسسات المعنية الأخرى، ويقدم أيضا خدمات الدعم الفنى بما فى ذلك مراجعات الطاقة وتنفيذ عدد من المشروعات الإرشادية ذات القابلية العالية للتكرار التى تحقق وفراً فى الطاقة. يهدف المشروع إلى تسهيل إجراءات تحسين كفاءة الطاقة فى القطاع الصناعى من خلال تطبيق المعيار القياسى الوطنى لإدارة الطاقة وخدمات كفاءة الطاقة بالصناعة المصرية. كذلك إعداد وتنفيذ المشروعات الإرشادية، إضافة إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عن طريق خلق بيئة من السياسات التى تنتج وتدعم التطبيق المستدام لتكنولوجيات ترشيد الطاقة وإدارتها لجزء من ممارسات العمل فى الجهات الصناعية وخلق بيئة يتوافر فيها كوادر جيدة للتدريب والخبراء المتخصصين فى تعظيم الأنظمة وإدارة الطاقة لمساعدة الصناعات فى تطوير وتحسين مشروعات كفاءة الطاقة. عقدت وزارة البيئة من خلال الإدارة العامة للطاقة المستدامة، بالتعاون مع مشروع كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى، ندوة لتوعية العاملين بجهاز شئون البيئة والفروع الإقليمية بتحسين كفاءة الطاقة ونظم إدارتها فى القطاع الصناعى، حيث دارت محاور الندوة حول أهمية تطبيق نظام إدارة الطاقة فى القطاع الصناعى لتحقيق وفورات حقيقية فى استهلاك الطاقة بدون تكلفة أو تكلفة منحفضة، مما يحقق وفراً فى الطاقة يصل فى المتوسط إلى 15% من عجز الطاقة. كما استهدفت الندوة ترسيخ ونشر مفهوم كفاءة الطاقة لجميع المختصين بجهاز شئون البيئة والفروع الإقليمية فى إطار تحقيق استدامة المشروع وتعظيم الاستفادة منه، خصوصاً فى المجتمعات الصناعية التى يشرفون على أدائها البيئى، وفى تجربة رائدة من الإدارة العامة للطاقة المستدامة تم نقل فعاليات الندوة عن طريق (الفيديو كونفرانس) للفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بأسوان ليتمكن أكبر عدد من العاملين بالفروع الإقليمية البعيدة التى لم يستطيعوا الحضور الى القاهرة للمشاركة فى فعاليات الندوة والاستفادة منها.