حذر حلف شمال الاطلسي (الناتو) أمس الثلاثاء من انه سيضرب منشآت مدنية اذا استخدمتها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لإطلاق هجمات عسكرية، في وقت تعاني فيه العاصمة طرابلس من شح في الوقود والدواء والمال. وقال الناتو إنه سيستهدف منشآت مثل المصانع والمستودعات ومواقع زراعية تستخدمها قوات القذافي لأغراض قتالية. ويأتي هذا التحذير بعد يوم من تنظيم الحكومة زيارة لموفدي وسائل الاعلام الى شرقي طرابلس لتفقد ما قيل لهم إنه حطام عيادة طبية ضربتها طائرات الناتو، حيث اسفر القصف عن مقتل سبعة اشخاص. وقال الناطق باسم الحلف الكولونيل رولاند لافوي من بروكسل إن طائرات الحلف قصفت في الايام الاخيرة معملا لصناعة الاسمنت قرب البريقة، حيث كانت قوات القذافي تختبئ وتطلق صواريخ من منصات متعددة الإطلاق. سياسيا كان رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي قد ذكر ان طرابلس لن تتفاوض مع المتمردين حول وضع نهاية للقتال الدائر في البلاد ما لم يوقف حلف شمال الاطلسي الغارات الجوية التي يشنها على ليبيا. وأضاف المحمودي ان زعامة معمر القذافي ليست محل تفاوض. وقال رئيس الحكومة الليبية في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بمبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا عبد الإله الخطيب: يجب وقف هذا العدوان فورا، وإلا فلن نتمكن من اجراء حوار او حل اي مشكلة في ليبيا. وقال المحمودي ردا على سؤال عما اذا كان قد قال للمبعوث الدولي ان موقع القذافي ليس خاضعا للتفاوض: بالضبط. وفي وقت سابق، قال جمعة القماطي أحد قياديي المعارضة الليبية إن التصريحات التي أدلى بها مسؤولون غربيون مؤخرا حول إمكانية بقاء القذافي في ليبيا حال تنحيه عن الحكم لم تصدر بالتنسيق مع المعارضة.