أعلن اليوم الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن دخول محافظة المنيا ضمن المشروع القومي لتطوير الري الحقلي في مصر، والذي يستهدف 5 ملايين فدان، ويستهدف مشروع تطوير الري الحقلي في محافظة المنيا 300 فدان في 3 قرى بالمنيا، بمعدل 100 فدان بكل قرية . جاء ذلك خلال جولة الوزير في محافظة المنيا اليوم ، يرافقه اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، و"جيمس موران" سفير الاتحاد الأوروبي لتفقد عدد من مشروعات برنامج دعم التنمية الريفية، الذي يموله الاتحاد الأوروبي . ونفي الوزير، أن يكون الارتفاع الأخير الذي طال أسعار الأسمدة عبئا على الفلاح ، مؤكدا "أن المشكلة تتمثل في سوء التوزيع فقط، وإذا تم الاعتماد على الاستيراد سترتفع الأسعار بشكل أكبر، وهذا ليس في صالح الفلاح، قائلا "إننا نعمل حاليا على الاعتماد على مصانعنا مما سيؤدي إلى حدوث وفرة في الاسمدة في الأسواق". افتتح الوزير خلال جولته بالمنيا، وحدة الرفع لمنسقي المهرجان ضمن مشروع تطوير الري الحقلي بقرية أبوجرج بمركز بني مزار، حيث تعد قرية أبوجرج نموذجا لبدء تطبيق الري الحقلي في محافظة المنيا، ويتم توصيل المياه عبر أنابيب من خلال نقطة رفع واحدة، ويكون لكل مزارع محبس مستقل به يستطيع التحكم من خلاله في كميات المياه. أكد الوزير أن مشروع تطوير الري الحقلي سيستفيد منه الفلاح في تحسين إنتاجية المحصول، من خلال التحكم في كمية المياه اللازمة لري المحصول، حيث سيوفر 10 مليار متر مكعب من المياه، يتم استغلالها في سد الاحتياجات المائية . قال الوزير إن مشروع دعم التنمية الريفية، يحمل في طياته المفهوم الأساسي للاستراتيجية الزراعية المستدامة لعام2030، والتي تركز على أن كافة المشاريع، يجب أن تنصب على تحسين مستوى معيشة الفلاح المصري، مؤكدا أن "مصر لن تتطور إلا على أيدي أبنائها، ونحن حريصون على عودة القرية المصرية ، لتصبح قرية منتجة على أيدي أبنائها ، والجمعيات الأهلية والتعاونيات ، مضيفا أنه سيتم ربط الفلاح بالأسواق، معلنا اتفاق وزارة الزراعة مع وزارة الاتصالات، على دعم وتقوية شبكات الاتصالات في كل القرى، ليتعرف الفلاح على كل الزراعات والأسعار المعلنة لها، وأضاف الوزير أن مشروع دعم التنمية الريفية ، يعد مشروعا متكاملا لدعم وتمكين الفلاحين، وتوعية الفلاح عبر نظم الزراعة الحديثة وطرق تسويق المنتجات . من جانبه قال اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، إن مشروع دعم التنمية الريفية، يعد إضافة مهمة وقوية للفلاح المصري، كما أنه نتاج تعاون مشترك ومثمر بين العلماء والفلاحين، للوصول لأفضل الطرق في تحسين وتجويد الانتاج الزراعي . أكد "جيمس موران" سفير الاتحادالأوروبي، أن المشروع سيحدث نقلة كبيرة في حياة الفلاحين، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك لمصر حاليا ، وسيستمر ذلك لسنوات قادمة، وقال أن مصر شهدت خلال الثلاث سنوات الماضية، أحداثا أثرت فيها تأثيرا خطيرا، ومن المهم الأن ، التركيز على حل المشكلات ، ودعم الفئات الأكثر إحتياجا ، وطالب الوزير بتسهيل كافة الإجراءات ، التى من شانها إستمرارية ونجاح المشروع. كما افتتح الوزيرأعمال تطوير وحدة الإرشاد الزراعي ببني مزار، وكذلك افتتح وحدة تجميع وتصنيع منتجات الألبان، وقام الوزير بتوزيع عدد من المشاريع الإنتاجية على الفلاحين، كرؤوس الأغنام، بطاريات لتربية الأرانب ، ومعدات لتصنيع منتجات الألبان، إلى جانب عدد من الدراجات البخارية . هذا ويستهدف مشروع دعم التنمية الريفية ثلاث قرى في المنيا، هي أبوجرج ، جرنوس، وشلقام ، لتحقيق تنمية ريفية متكاملة، وفقا لما جاء في استراتيجية وزارة الزراعة 2030، وتشارك في المشروع جامعة عين شمس ، والهيئة القبطية الإنجيلية، ومؤسسة كوزبي الإيطالية بالتعاون مع مؤسسة الحياة الأفضل للتنمية الشاملة، وكذلك مؤسسة الرؤية الجديدة. هذا وسيتفقد الوزير خلال جولته بمحافظة المنيا محطة الغربلة للتقاوي بالطريق الصحراوي الغربي لمركز سمالوط ، ويضع حجر الأساس للمزرعة النموذجية للإنتاج الحيواني بمركز سمالوط، والتي تقع على مساحة 9 أفدنة وتستوعب 5 آلاف رأس ماشية ، كما يتفقد أيضا مصنع التغذية المدرسية بالمنطقة الصناعية ومنفذ قطاع الإنتاج لبيع السلع الغذائية.