قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن الأكراد هم العدو المشترك لتركيا وتنظيم "داعش"، مشيرةً إلي أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يعتبر الأكراد خطرا علي بلاده أكثر من داعش. وأضافت الصحيفة أن دور تركيا في الحملة التي ستشنها الولاياتالمتحدة ضد داعش يبدو غامضاً، علي عكس البلدان الأخرى التي حددت موقفها من هذه الحملة سواء بالدعم أو الرفض. وأشارت الصحيفة إلى اتهام أردوغان للولايات المتحدة بمحاولتها سرقة النفط السوري من خلال ضربتها لتنظيم "داعش"، على الرغم من أن أمريكا تقوم بضربات جوية فقط، وهو ما يستحيل معه أن تقوم بالاستيلاء علي النفط من الأراضي السورية. وأوضحت الصحيفة أنه يمكن تلخيص موقف تركيا في الآتي: وهو عدم رغبة تركيا في ظهور دولة كردية مستقلة، لذلك تمتنع تركيا عن تقديم أي مساعدة لهم في مواجهة داعش، مشيرة إلى أن أردوغان يواجة ثلاث قوى منفصلة وهم: المتمردون الأكراد في بلاده وفي سوريا، وداعش، ونظام بشار الأسد في دمشق. وأكدت التليجراف أن المقاتلين الأكراد والأسد أكثر خطورة من وجهة نظر أردوغان على تركيا من داعش، لذلك فمن المنطقي لتركيا البقاء بعيدا عن محاربة "داعش".