أكد "أليمايو تيجنو" وزير الري والطاقة الإثيوبي، أن توصيات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بملف سد النهضة غير ملزمة لأى طرف، مشيرا إلى أنها تقوم بدورها بمناقشة واختيار المكتب الاستشاري لبحث الدراستين الخاصة بالسد، نافيًا أن تكون هذه الاجتماعات "مضيعة للوقت". وأضاف "تيجنو" خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "هنا العاصمة" على شاشة "سي بي سي"، أن الدول الثلاثة "مصر، إثيوبيا، السودان"، أصدقاء وأشقاء، ولا يجب أن نسبب الضرر لبعض ونود أن نكبر معاً، فنحن مسئولون ونتفهم مخاوف الشعوب والبلاد"، موضحًا أن الشعب الإثيوبي شيد سد النهضة لمحاربة الفقر في البلد والمنطقة. وأوضح اليمايو تيجنو، أن التوصيات تتعلق أولاً بالنموذج الهيدرولوجي وثانياً بالتأثير الاقتصادي والاجتماعي، لافتا أن لجنة الخبراء الدوليين اقترحت إجراء هذه الأبحاث، والتي أوصت بتنفيذ بعض القضايا، وأنهم قد قاموا بتنفيذها بالكامل . وتابع وزير الري الإثيوبي، إن البحثين المتبقيين لا يعنيان توقف بناء السد، لافتا إلى أن الأبحاث غاية في الأهمية من أجل ملء السد وتشغيل السد في المستقبل. وأشار إلى أن إثيوبيا تعتقد أن هذا البحث لابد وأن يكون ذا جودة ومحايدا ويظهر الحقيقة، حقيقة ما يحدث على الأرض لبث الثقة بين الدول الثلاث. وحول اللقاء مع الرئيس السيسي، قال إن "النقاش بالأمس مع الرئيس كان مفيداً جدا، ونأمل أن نصل إلى اتفاق, نقاشتنا جيدة، ولدينا الحرية في اختيار الخبراء والمستشاريين الدوليين لدراسة البحث المقدم من لجنة الخبراء الدوليين، مشيراً أن وزير الري السوداني أكد للرئيس أهمية هذا التعاون وأنه ليس خيارا بل هو إلزامي". وتابع: "ناقشنا عودة مصر إلى مبادرة دول حوض النيل، وعبر الرئيس عن قلقه بخصوص ال 220 مليون نسمة سكان دول حوض النيل، وأن الرئيس نقل رسالة أن هذا القلق على كاهل الثلاث دول هذه كانت روح الحوار بالأمس، وأنه دون التعاون من الصعب العيش في حوض النيل. وأشار إلى أن المستشارين سيبدون آراءهم وإن كان هذا متسقا مع الثلاثة دول، موضحا أنه إذا كان هناك عدم اتفاق من بلد أو بلديين فمن الطبيعي أن نسمح لأحد الخبراء الدوليين إبداء رأيهم بخصوص هذا الشأن, هذا طبيعي أما بخصوص الجانب المالي، سيتم تغطية التكاليف من جانب الثلاث دول، مشيراً إلى أنه يتم حساب التكاليف من قبل مؤسسات مستقلة. ونفى الوزير إضاعة الوقت على مصر، مشيراً أن مايجري الآن شئ مهم للدول الثلاثة، وأنه ليس بحثا مثقلا، بل هو بحث على النموذج الهيدرولوجي وتقييم التأثير الاجتماعي والاقتصادي. شاهد الفيديو: