أكدت دراسة أجرتها منظمة بلان الدولية علي المراهقات معاناة الفتيات المصريات من عدة مشكلات دون التحدث عنها. أوضحت الفتيات أنهن يشعرن بالخزي والعار من المشكلات التي يواجهونها مثل مشكلات التحرش الجنسي والاغتصاب والاستغلال الجنسي والاقتصادي والإكراه علي الزواج دون القدرة علي الدفاع عن أنفسهن. وأكدت الدراسة ضرورة تعزيز حقوق الفتاة والمرأة ومنح الفتيات نفس القيمة الممنوحة للأولاد وتحسين أوضاعهن وتعليمهن باعتباره إحدي الأدوات الرئيسية لتمكين السيدات من التعبير عن أنفسهن مما يجعلها أكثر نفعا لنفسها وأسرتها ومجتمعها. وأوضحت نشوي حبيب مستشارة لنوع الاجتماعي بالمنظمة الدولية أن التقريرالعالمي للفجوة في النوع الاجتماعي لعام 2011، أدرج مصر في المركز 123 من أصل 135 دولة مما يدل علي وجود فجوة كبيرة في المساواة بين النوعين، وأن 83٪ من السيدات المصريات تعرضن للتحرش في مرحلة م في حياتهن حسب تقرير المركز المصري لحقوق المرأة. أكدت انتشار عادة ختان الإناث بنسبة كبيرة تصل الي 74٪ في الفتيات من عمر 15 الي 17 عاما وأن 47٪ من السيدات المتزوجات في مصر تعرضن للعنف الأسري وأن 17٪ من السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 الي 24 سنة تزوجن قبل السن القانوني حسب تقرير الأممالمتحدة عن المرأة لعام 2011 - 2012، وتتسرب 18.2٪ من البنات من المدرسة قبل إنهاء دراستهن الثانوية حسب تقرير الأممالمتحدة لعام 2010. وأضافت نشوي حبيب أن لدي مصر أدني نسبة من معدلات مشاركة الإناث في العمل علي مستوي العالم والتي تبلغ حوالي 20٪ تقريبا، وأكدت «حبيب» أن1٪ زيادة في مستوي التعليم للمرأة يقابله 0.3٪ زيادة في النمو الاقتصادي لأي بلد. وأن كل سنة زيادة في التعليم الابتدائي ترفع معدل الأجر المتوقع للفتاة بنسبة 10 الي 20٪ وكل عام زيادة في التعليم الثانوي ترفع الأجر المتوقع بنسبة 15 الي 25٪ وأي عام زيادة في التعليم للفتيات فوق الثانوي يرفع دخلهن طوال الحياة بحوالي 15٪. وأشارت مستشارة النوع الاجتماعي ب«بلان مصر» الي أن أطفال السيدات اللاتي أكملن تعليمهن الابتدائي أقل عرضة للوفاة دون سن الخامسة عن أطفال السيدات اللاتي لم يحصلن علي أي تعليم. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها منظمة «بلان» الدولية لتسليط الضوء علي قضايا الفتيات والسيدات في مصر تحت عنوان «صوتها + صورتها = حكايتها» واستعراض نتائج الدراسة التي أحجرتها المنظمة علي المرأة المصرية.