دخل إضراب سائقي طريق محلة دمنة المنصورة يومه الثاني, وسط سخط شديد من المواطنين بسبب تعطل مصالحهم, على مدار يومى الاضراب. وكان السائقون قد دخلوا في إضراب مفتوح منذ أمس الأحد, للمطالبة برفع الأجرة من 50قرشا إلى 75 قرشا, بعد رفض الركاب ذلك وديا , وحدوث مشاجرات ومشادات بينهم, فقام السائقون بالتوقف عن السير, كما قاموا بمنع زملائهم من العمل وأوقفوا الطريق مهددين بتحطيم سيارة كل من يخالف الإضراب. استنكر المواطنون ما يحدث, مشيرين إلى هذا الخط يخدم 7 قرى كبيرة, " محلة دمنة , ومنية محلة دمنة, وشها , و سلامون , و الريدانية , وميت مزاح , وميت فاتك "، وأعلن الركاب رفضهم بعدما تعطلت مصالحهم وتكدسوا فى المواقف وعلى الطرقات, متهمين السائقين بالاستغلال ومطالبين المحافظ والمرور بالتدخل والتصدي لجشع السائقين . وقال أحدهم: إن السائقين قاموا برفع الأجرة من قبل - وقت أزمة السولار - ولم نعترض وعذرناهم في ذلك, ومع انفراج الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها وعدم رفع سعر السولار عادت الأجرة إلى طبيعتها, لنفاجئ أمس بمطالبة السائقين لنا بارتفاعها مرة أخرى , وهو ما رفضناه حتى لا نشجعهم على هذا الاستغلال, ونطالب المسئولين بتحمل مسؤوليتهم والوقوف ضد جشعهم ". من جانبه، قال محمد رجب - من قرية ميت مزاح : أنا أذهب إلى المنصورة يوميا وأعود منها مرتين أو ثلاثة بسبب طبيعة عملي, فكيف أدفع في يوم واحد أكثر من 5 جنيهات, في المواصلات علما بأن قريتي لا تبعد عن المنصورة سوى 3 كليو مترات, فهذا غير معقول ومع تدنى المرتبات يصبح هذا الأمر عبئا جديدا علينا". وتتساءل أسماء محمد - من قرية الريدانية: أين المحافظ؟ وتقول نطالبه بالتدخل الفوري لحل هذه الأزمة, وكيف يتركنا منذ الأمس فريسة لجشع هؤلاء السائقين, ولماذا لم يتدخل حتى الآن فمصالحنا كلها معطلة؟ ونقف أكثر من ساعة على الطريق في انتظار سيارة في حرارة الشمس الحارقة, وفى النهاية نضطر إلى ركوب توك توك أو سيارة ربع نقل وبأضعاف الأجرة التي من المقرر أن ندفعها, وهو ما يعرضنا للخطر بسبب الحوادث وانعدام الأمان في وسائل النقل هذه, وأطالب المحافظ محسن حفظي بالرحيل إذا لم يستطع وضع حد لهذه المشكلة.