دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما العديد من القادة الاوروبيين الى بذل جهد «اكبر» للمساهمة في مكافحة فيروس ايبولا الذي يواصل انتشاره في ثلاثة بلدان في غرب افريقيا. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست اثر اجتماع بواسطة الدائرة المغلقة شارك فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي مايتو رينزي ان «الرئيس طلب من هؤلاء القادة بذل جهد اكبر» في مكافحة هذا الوباء. من جانبه، قال متحدث باسم ديفيد كاميرون في لندن ان «القادة توافقوا على ان (ايبولا) يشكل اكثر الحالات الصحية الملحة خطورة في الاعوام الاخيرة وعلى المجتمع الدولي ان يبذل جهدا اكبر واسرع لوقف انتشار المرض في المنطقة». ومنذ إعلان ارسال ثلاثة الاف جندي امريكي الى غرب افريقيا قبل شهر لاقامة البنية التحتية اللوجستية الضرورية بهدف تنظيم الرد على الفيروس، اعرب اوباما مرارا عن شعوره بالاحباط حيال عدم مشاركة بعض الدول. وقال ان «العالم برمته لا يقوم بما يكفي. هناك عدد معين من الدول التي تملك القدرات لكنها لم تصل بعد الى السرعة القصوى». وأضاف «على هذه الدول ان تقوم بذلك، علينا جميعا ان نقوم بعمل اكبر لانه ما دمنا لم ننجح في احتواء (هذا الوباء) من مصدره فانه سيبقى تهديدا لكل من بلداننا». من جانبها أعلنت شركة صينية أنها أرسلت علاجا تجريبيا جديدا إلى دول غرب إفريقيا لمعالجة الفيروس المتفشي هناك. وقال مسؤولو شركة «سيهوان» للأدوية، المرتبطة بالمؤسسة العسكرية الصينية، لوكالة رويترز للأنباء إن عدة آلاف من جرعات الدواء المسمى ب«جي كي أو 5» أرسلت بالفعل إلى غرب إفريقيا لكي يستخدمها عمال الإغاثة الصينيون هناك. كما تخطط الشركة حاليا لتجربة الدواء على المصابين بالفيروس بهدف مكافحته.وأكد المدير التنفيذي للشركة جيا زونجزين أنه يمكن إرسال جرعات إضافية من الدواء إذا ما دعت الضرورة لذلك. كما ذكر مسؤول في إدارة الشركة أن هناك خطة قيد البحث لاستخدام الدواء في الحالات الطارئة ولا تستبعد تجربة الدواء على مرضى أفارقة.