أعلن زعيم حركة النهضة الإسلامية فى تونس راشد الغنوشى أن حزبه مستعد لحكومة ائتلاف تضم خصومه العلمانيين بل وحتى أحزابا يقودها مسئولو الرئيس المخلوع زين العابدين بن على بهدف غرس أول بذور الديمقراطية فى البلاد. وأضاف الغنوشى فى مقابلة مع رويترز بمكتبه "الوفاق هو الذى أنقذ تونس. ولا تزال البلاد بحاجة للوفاق بين الإسلاميين والعلمانيين. حتى بعد الانتخابات لن نكون فى وضع ديمقراطية مستقرة، بل هى ديمقراطية انتقالية تحتاج حكومة وحدة وطنية تعالج عديد التحديات فى ظل الوضع الإقليمى المضطرب". وقال إن حركة النهضة التى سجن عدد كبير من قياداتها وفروا للخارج تحت حكم بن على مستعدة للعمل ضمن حكومة ائتلاف تضم منافسها العلمانى نداء تونس، وحتى الأحزاب التى يقودها مسئولون بارزون فى نظام بن على أو ما يعرف بأزلام النظام السابق. وبعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من إسقاط بن على تسير تونس نحو ديمقراطية كاملة بإجراء ثانى انتخابات برلمانية حرة فى البلاد فى 26 أكتوبر الحالي، بعد أن تم إقرار أول دستور فى وقت سابق هذا العام.