أعرب المركز العربى الاوروبى لحقوق الانسان والقانون الدولى بالنرويج في بيان له اليوم عن استنكاره الشديد جراء قيام السلطات الاسرائيلية بإلقاء القبض على 3 اطفال مصريين من بدو سيناء لاتتعدى اعمارهم 15 عامآ وذلك اثناء تواجدهم بالمنطقة الحدودية وتقديمهم الى المحاكمة التى وجهت اليهم تهمة التسلل إلي إسرائيل بطريقة غير مشروعة، وتهريب بضائع للبلاد. كما طالب ايهان جاف "المدير العام للمركز العربى الاوروبى لحقوق الانسان" السلطات الاسرائيلية بالتوقف عن محاكمة الاطفال الذين لايتجاوز عمرهم 18عاما واصفا المحاكمات "بالمعيبة"، مؤكدآ على أنه ينبغي أن يكون للأطفال حقوق تحميهم من التعرض لمثل هذه الإجراءات القاسية. وأكد جاف على ضرورة تدخل كافة الجهات المعنية للضغط على اسرائيل من أجل التوقف عن محاكمة الاطفال مطالبا السلطات الاسرائيلية بإطلاق سراح الاطفال المصريين وإسقاط الاتهامات الموجهة اليهم وترحيلهم الى مصر عبر الطرق الدبلوماسية وكذلك اطلاق سراح كافة الاطفال الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الاسرائيلية. يذكر ان محكمة “إسرائيلية” في منطقة بئر السبع بصحراء النقب، نظرت يوم الاربعاء الماضى الجلسة الثانية لمحاكمة 3 أطفال مصريين من سيناء تتهمهم السلطات “الإسرائيلية” بالتسلل بطريقة غير شرعية للكيان وتهريب بضائع. قوات الاحتلال القت القبض على الاطفال المصريين على بعد امتار من الحدود القريبة من مصر - ليس بعيدا عن رفح المصرية، وبدلا من اعادتهم الى بلدهم قامت بسحبهم الى السجن وتقديمهم للمحاكمة. ويشار الى ان اسرائيل تستخدم قانون عام 1954 الذي ينص على التسلل من دولة معادية، ورغم وجود اتفاق سلام بين مصر واسرائيل عام 1978 الا ان اسرائيل لم تقم بتعديل القانون، حيث إن مصر حين تلقي القبض على متسللين اسرائيليين تقوم بإعادتهم الى الحدود الاسرائيلية ولا تقوم بتقديمهم الى المحاكمة، مع فارق ان الحديث هنا يدور عن اطفال صغار.