رغم ان المتمردين من حركة الشباب الاسلامية ما زالوا يرفضون عودة المنظمات الانسانية التي طردوها من الصومال عام 2009، الا ان عشرين منظمة دولية غير حكومية تواصل نشاطها. وصرحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بأنها تمكنت من توزيع 400 طن من الاغذية في الاجزاء التي يجتاحها الجفاف في منطقة جنوب الصومال التي يسيطر عليها المتمردون. وقال ايف فان لو المتحدث باسم الصليب الاحمر في نيروبي إن عملية التوزيع جرت في منطقة بارديرا بدون أي حوادث وبمعرفة السلطات ومتسلمي المعونات. وهذه اول عملية توزيع تقوم بها اللجنة الدولية للمواطنين مباشرة في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب الاسلامية منذ عام 2009، طبقا للمتحدث الذي اضاف انه ستجري المزيد من عمليات التوزيع خلال الايام المقبلة. وتقع ولاية جيدو بالقرب من منطقتي جنوب منطقة باكول ومنطقة لوير شابل اللتين يسيطر عليهما متمردو حركة الشباب الاسلامية وأعلنتهما الاممالمتحدة في حالة مجاعة. ويقول مسئولون في الاممالمتحدة إنه خلال الاشهر القليلة الماضية لقي عشرات الآلاف حتفهم بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد خلال 60 عاما. واجتاح الجفاف اضافة الى الصومال اجزاء من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والسودان واوغندا. ويخشى مسئولو الاممالمتحدة ان يواجه 12 مليون شخص خطر المجاعة في القرن الافريقي. وتبذل منظمات الاغاثة الدولية جهودها للعثور على سبل لتوزيع امدادات الاغذية لمن يعيشون في قلب المجاعة اي في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب التي تستمد افكارها من تنظيم القاعدة. وذكر الصليب الاحمر انه وزع 400 طن من المساعدات الغذائية ومن بينها الزيت والارز والفاصوليا لنحو 4000 عائلة او 24 الف شخص في ولاية جيدو السبت الماضي. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول المانحة الى تقديم 1,6 مليار دولار (1,1 مليار يورو) كمساعدات للمنطقتين. واليوم الاثنين قالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) إنها ستعقد محادثات طارئة حول الازمة في روما. وصرحت كريستينا امارال رئيسة العمليات الطارئة في افريقيا في منظمة الفاو بأن هذا اجتماع وزاري طارئ بسبب تصاعد المجاعة.