بدأت السلطات الأمنية بمحافظة الأقصر، استعداداتها لاستضافة عدد من المهرجانات والمؤتمرات والبطولات الدولية التى تقام على أرض المدينة التاريخية طوال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير. فيما شرعت الأجهزة الشرطية باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الأمنية بالتزامن مع بدء الموسم الجديد للسياحة الثقافية التى تشتهر بها الأقصر، وهو الموسم الذى يبدأ فى مطلع شهر أكتوبر من كل عام. وقال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، أن أول تلك الفعاليات الدولية التى ستستضيفها الأقصر، هى انطلاق منافسات بطولتى أفريقيا العاشرة وأفريقيا المفتوحة للقوس والسهم فى الفترة من العاشر وحتى السابع عشر من شهر أكتوبر الجارى وذلك بمشاركة 30 دولة بينها الجزائر والمغرب وجنوب افريقيا ونيجيريا وناميبيا وروسيا وبولندا وايطاليا واسبانيا وفرنسا والسعودية والكويت والمانيا، مشيرا إلى أن بطولة أفريقيا المفتوحة للقوس والسهم هى بطولة مصنفة دوليا، وتحظى بمشاركة واسعة من بلدان عربية وأفريقية وأوروبية. وثانى تلك الفعاليات هو استضافة الأقصر فى السابع عشر من شهر أكتوبر الجارى لمؤتمر اتحاد شركات السياحة الألمانية الذى يعد أكبر تحالف سياحى فى أوروبا ويشارك به ما يقرب من 1000 مشارك من المسئولين عن اتخاذ القرار السياحى فى ألمانيا من منظمى رحلات وشركات طيران ووكلاء سفر وسياحة والسفر، حيث تعد استضافة الأقصر لمثل هذا المؤتمر أحد أهم الأدوات التسويقية لاستعادة التدفقات السياحية مجددا إلى الأقصر وغيرها من المقاصد السياحية المصرية، وتشجيع السياحة الثقافية القادمة من البلدان الأوروبية وبخاصة ألمانيا. ويضيف محافظ الأقصر أن المدينة ستستضيف فى منتصف أكتوبرالجارى الاحتفالية العالمية التى تقام بمناسبة مرور 110 سنوات على اكتشاف مقبرة الملكة نفرتاري، اذ من المنتظر أن يشارك فى الاحتفالية وفود من محبى الآثار المصرية وعلماء المصريات والسياح من مختلف بلدان العالم، وتتضمن الاحتفالية التى تقام بتعاون مشترك بين السفارة الإيطالية ووزارة الآثار والتراث معارض مصورة وورش عمل وندوات لكبار علماء المصريات فى العالم بجانب خبراء الآثار المصريين. وفى الرابع من شهر نوفمبر المقبل تنطلق احتفالات الأقصر بالذكرى 92 لمقبرة وكنوز الملك الذهبى توت عنخ امون، الفرعون الذى نقل مصر إلى العالم ونقل العالم إلى مصر بما تركه من كنوز اثرية نادرة، وستتضمن احتفالات الأقصر بالذكرى 92 لاكتشاف كنوز ومقبرة توت عنخ امون مجموعة من الأنشطة الفنية والفكرية والثقافية والسياحية التى يشارك فى أقامتها المؤسسات الأثرية والثقافية المصرية مثل وزارة الآثار والتراث ووزارة السياحة وهيئة قصور الثقافة المصرية والغرف السياحية المصرية بجانب سلطات محافظة الأقصر، وتجرى تلك الفعاليات التى تتنوع مابين معارض وندوات ومحاضرات وعروض فنية فى مكتبة الأقصر العامة وقاعة المؤتمرات الدولية فى المدينة وكلية الفنون الجميلة ومتحف التحنيط ومتحف الأقصر. وفى السابع من شهر نوفمبر المقبل تنطلق بمدينة الأقصر فعاليات مهرجان طيبة الدولى الأول للفنون التلقائية ومسرح الطفل والذى يشارك فى عروضه 15 دولة عربية وأجنبية، تقدم عروضها بين المعالم الفرعونية للمدينة، وبحسب قول الدكتورة هناء مكرم رئيسة المهرجان فإنه سيشارك فى الفعاليات عدد من فرق الفنون الشعبية المصرية بينها المنيا والنوبة وبورسعيد والأقصر، كما تتضمن فعالياته عروضا ترفيهية وتعليمية للاطفال، وعروضا فنية وشعبية فى ساحة معبد الأقصر وميدان وساحة سيدى ابى الحجاج الأقصرى، بجانب سوق لعرض المنتجات البيئية والحرف الشعبية للمحافظات المصرية، وجناح خاص للمنتجات التراثية النوبية، وورش فنية لتعليم الحرف التراثية والبيئية والفنية فى مصر والعالم العربى بمشاركة مجموعة من كبار الفنانين بالبلدان الخمسة عشر المشاركة فى المهرجان. هذا إلى جانب استضافة الأقصر لمؤتمر دول الأورومتوسطى فى العاشر من شهر نوفمبر المقبل، والمؤتمر الدولى لأمراض السكر والذى ينظمة الاتحاد الدولى للسكر ومنظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع جمعية صعيد مصر للسكر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتحاد الدولى للسكر فى الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل. واستضافة فعاليات مهرجان السينما المصرية الأوروبية فى دورته الثالثة التى تنطلق من وسط معابد الأقصر فى التاسع من شهر ديسمبر المقبل، وفى شهر فبراير تستضيف الأقصر فعاليات المهرجان الدولى الأول للموسيقات الصوفية والتراثية، وغير ذلك من المؤتمرات والفعاليات العلمية والثقافية والفنية، والتى استعدت لها السلطات الأمنية بمحافظة الأقصر عبر تشديد الإجراءات الأمنية بمداخل ومخارج المحافظة، وتكثيف التواجد فى محيط الفنادق والمنشئات السياحية وفى محيط مطار الأقصر الدولى والطرق السياحية التى تسلكها الحافلات السياحية وقيام خبراء مفرقعات بعمليات مسح شامل ودورى للمزارات الأثرية، وإعلان حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة فى الأقصر والتى تجرى القيام بعمليات تمشيط الجزر النيلية قرب المراسى النيلية والفنادق العائمة والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية.