قال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة العمليات الأسبق ومحافظ السويس وجنوب سيناءوالبحر الأحمر الأسبق، إن 30 يونية ثورة تصحيح لثورة 25 يناير التي اختطفها الإخوان، وكانت ثورة شعب من أجل الشعب، وأوضح أن ثورة يناير استلهمت روح أكتوبر فكان بها الإيمان القوى بالله وحب الوطن والاستعداد للشهادة، مما أدى إلي نجاحها والإطاحة بحكم مبارك بعد 30 عاماً في الحكم. وذكر في حوار ل«الوفد» أن حرب أكتوبر 1973 سبقتها حرب الاستنزاف التي أعلن فيها عبدالناصر أن «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، لذا جاءت معركة رأس العش والمدمرة إيلات وضرب الطائرات الإسرائيلية بطائرات في العمق، وشدد علي أن القوات المسلحة المصرية أدخلت تعديلات علي صواريخ سام «2» وسام «3» ليصبح مدي الضرب 50 متراً بدلاً من 300 متر، لذا فوجئ العدو الإسرائيلى بضرب طيرانه بالكامل عندما دخل بطيران منخفض، ودعا إلي إنصاف الرئيس المخلوع مبارك مؤكداً أن العشرين سنة الأولى من حكمه كانت بها إنجازات عظيمة لا يمكن إنكارها ولكن في السنوات العشر الأخيرة من حكمه انقلبت الأمور 180 درجة حتي تمت الإطاحة به وعزله، أما جمال مبارك فقد تغير مع الوقت، وبعد أن كان ودوداً أصبح يتجاهل الآخرين ويتحاشى السلام عليهم، والحمد لله أنه لم يمسك الحكم لأنه «بلوة»، علي حد قوله، وطالب «السيسي» بتحاشى بطانة السوء والشللية حتي لا يكرر أخطاء الفرعون الأخير مبارك.. وإلى الحوار: مع ذكرى رحيل الزعيم عبدالناصر وذكرى انتصارات أكتوبر ال41 وأنت أحد أبطال الحرب.. ما هى أبرز أسرارك العالقة بتلك الفترة؟ - فى عام 1952 التحقت بكلية الهندسة جامعة فؤاد الأول وهى جامعة القاهرة حاليا ثم سحبت أوراقى فى نفس السنة وتقدمت للكلية الحربية دون علم أهلى، لأنهم كانوا سيرفضون الالتحاق بها واجتزت كل الاختبارات بالكلية الحربية بنجاح ثم قامت ثورة 23 يوليو بقيادة عبدالناصر وطرد الملك فاروق وغادر مصر وتولى الحكم مجموعة من الضباط الأحرار بقيادة عبدالناصر وفى هذا اليوم صدر بيان يتضمن 6 نقاط وكانت النقطة رقم 4 تتضمن إنشاء جيش وطنى قوى وهو ما دفعنى إلى الالتحاق بالحربية، وكان «نجيب» دائماً يقول لى أنت طويل جداً يا عبدالمنعم وخدمت ملازم فى الإسكندرية وبعد أربعة شهور نقلت إلى العريش وقام عبدالناصر بزيارة لنا فى الكتيبة بمناسبة العيد فى 1953 ولم يكن هناك حرس جمهورى مسئول عن تأمين الرئيس وتوليت أنا قائد فصيلة ومعى 30 عسكرياً حراسة على استراحة عبدالناصر وكان طيب القلب وتحدث معى بأسلوب جميل وكنت سعيداً لكلامى مع قائد الثورة، وهذا كان أول لقاء بالزعيم عبدالناصر ثم عينت رائداً فى الجيش الثانى الميدانى فرع العمليات ويطلق عليها الآن شعبة العمليات وتوليت خطط الجيش الثانى الميدانى فى مارس 1968 وكنت ضابط خطط الجيش وكان قائد الجيش وقتها المشير أحمد إسماعيل واللواء الجمسى كان رئيس العمليات وكانت علاقتى معهما طيبة جدا وعبدالناصر كان يتردد علينا باستمرار وكان يعقد لنا مؤتمرات فى القيادة العامة للقوات المسلحة ثم توفى ناصر أثناء فترة وقف النار مع إسرائيل، وتولى الرئاسة السادات وعقد اتفاقية سلاح مع روسيا، وكانت فترة تسليح القوات المسلحة بها زخم كبير جدا من الإعداد العسكرى وتم إصدار بيان يقول ما أخذ بالقوة لا بد أن يسترد بالقوة، ومعنى القوة أن يكون لديه تسليح وخطط جيدة يحقق بها أهدافاً محددة على أرض الواقع وبالفعل تم العمل على قدم وساق بالجيش وبعد تولى أنور السادات الحكم وجاءت حرب 1973 بالتسليح الذى أوجده عبدالناصر من قبل. ماذا عن كواليس حرب الاستنزاف؟ - كان للرئيس «عبدالناصر» فكر قبل حرب الاستنزاف فكانت هناك مرحلة أعددنا فيها القوات وفى هذه الفترة قامت معركة رأس العش والمدمرة إيلات وضرب الأراضى الإسرائيلية بطائرات فى العمق، وكان لدينا عدة أهداف لدخول حرب الاستنزاف، منها أن نتدرب على جميع الأسلحة وأن نقول للجانب الآخر نحن لن نهدأ إلا بعد أن تنسحبوا، وتم التمرين على كيفية اقتحام قناة السويس وكيفية تدمير نقط حصينة على الجبهة وتطوير الهجوم على شرق القناة وتم التدريب فى منطقة البعلوة ومنطقة بلقاش غرب القاهرة وأصبحت العملية مفهومة بعد ان تم التدريب على ما سنقوم به على خط الجبهة نفسه، وفى هذا التوقيت عين الفريق أحمد إسماعيل وزيراً للحربية فى أواخر عام 1972 فعرف الجميع أن هذا إعداد للحرب، وفى أوائل 1973 صدر الأمر من الرئيس السادات للتجهيز للحرب، وكان رئيس هيئة العمليات وقتها اللواء الجمسى ورئيس أركان الفريق الشاذلى وكنت ضابطاً فى هيئة العمليات وقواتنا آنذاك لم تكن فى مقدار قوة العدو، وكان عبدالناصر قال قبل رحيله 1970 «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» وكان يقصد أن القوة المسلحة هى التى ستستعيد أرض سيناء بالكامل، بينما كان مفهوم السادات لهذه الجملة استخدام مقومات الدولة الشاملة من إعلام وقوات مسلحة واقتصاد وبالوحدة والتكامل والتعاون المشترك سنسترد سيناء بالكامل، وبالفعل تم ذلك وكانت أمريكا تمول العدو بالسلاح، والروس كانوا يقدمون السلاح لكن كنا نقوم ببعض التعديلات عليه فكانت الطائرة الأمريكية تطير فى الجو ساعات وطائراتنا تطير نصف ساعة فقط، وفكرنا فى وضع أجنحة بها تنكات وقود لتطير فى الجو ساعة بدلاً من نصف ساعة وأيضا وضعنا بعض التعديلات على صواريخ «سام 2» و«سام 3» فكان الصاروخ «سام 2» لا يستطيع ضرب طائرة على ارتفاع 500 متر، بل كان يضرب الأعلى من 500 متر. ومعنى ذلك إذا جاءت طائرة بارتفاع 200 متر لا يستطيع ضربها وتمكنا من إدخال تعديلات على الصواريخ لتصبح 100 متر وأيضا تعديلات على «سام 3» ليصبح الضرب ل50 متراً بدلا 300 متر وهذا هو السر الذى فاجأ العدو فى حرب أكتوبر 1973 فعندما دخل العدو بطيران منخفض قمنا بضربه بالكامل وهذا السر لم يفصح عنه، والفضل فى كل هذا التخطيط كان يرجع للخطة المحكمة التى وضعها قائد القوات الجوية محمد حسنى مبارك، وطبقا للخطة الموضوعة نفذنا تخطيط مبارك للضربة الجوية ودون تدريب عليها لأنه إذا تم التدريب كشف العدو خططنا. القوات البحرية ألم تكن هناك تدريبات للقوات البحرية آنذاك؟ - بالتأكيد كان للقوات البحرية تدريبات غير عادية، وأذكر عندما خدعنا العدو بالمدمرة التى ستزور الهند والحقيقة أنها كانت تلف حول رأس الرجاء الصالح لتدخل الخليج العربى وتقف عند باب الخليج لتمنع الإمداد وكل ما يدخل إلى إسرائيل وبالفعل تم ذلك بالإضافة إلى غواصات كانت متمركزة فى البحر الأحمر، وعزل الاتصال بين إسرائيل والعالم من اتجاه البحر الأحمر، والفضل فى هذا المخطط الجيد يرجع إلى القائد محمد حسنى مبارك الذى قال: نريد الحرب فى النهار وتكون الشمس وراءنا وليس أمامنا، وهذا يكون بعد الساعة 12، وأذان المغرب فى هذا اليوم كان الساعة 5.35 وآخر ضوء هو 6.5 نخصم 4 ساعات تكون الساعة 2.5 وهذا المطلوب، وهذا من أهم أسرار حرب أكتوبر 73 لقد كان التخطيط من أعلى لأسفل ومن أسفل لأعلى، أذكر أن ملابس الجنود تم غسلها بمادة كيماوية مانعة للاشتعال واللهب حتى لا يصاب العسكرى بأى قطعة من اللهب تحرق جسده. اذا تحدثنا عن ثورة 25 يناير.. هل يمكن القول إنها استلهمت روح أكتوبر؟ - طبعا ثورة 25 يناير استلهمت روح أكتوبر وكان بها إيمان بالله قوى لدى المقاتل ولدى الشعب المصرى وبها التخطيط الجيد وحب الوطن والسيطرة على العملية والشهادة لأنها واجب وطنى وهذه روح أكتوبر. ماذا عن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية؟ هل هى مستمرة؟.. وهل يخضع الرئيس المعزول محمد مرسى لمحاكمة عسكرية؟ - ستظل محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية مستمرة عندما تؤثر على الأمن القومى المصرى، والرئيس المعزول السابق محمد مرسى يحاكم أمام المحاكم العسكرية فيما يمس الأمن القومى. هل يجوز إنكار إنجازات الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك؟! - مبارك يحاسب على أخطائه لكن لا يجوز إنكار إنجازاته. وحقيقة الأمر أن العشرين سنة الأولى فى عهد مبارك الرئاسى كانت بها إنجازات عظيمة جداً ليس من حقنا إنكارها، ومبارك كان حذراً جداً فى أن يتلاعب أحد بتلك الإنجازات، وأنا كنت شاهد عيان على ذلك، وأهم تلك الإنجازات شبكة الطرق وانتشار السياحة بأماكن عديدة، لكن خلال العشر سنوات الأخيرة لحكمه أمسكت زوجته سوزان بزمام الأمور وخططت لتوريث جمال الحكم، وأنا كنت أيضا شاهد عيان على هذا، وجمال كان يقول لى «أنكل» عندما كنت معهم عن قرب وفى المناسبات، لكن مع مرور الوقت انقلب جمال، وتغير لدرجة أنه عندما رآنى لم يسلم عليّ، وفى عزاء زوجة أحمد نظيف أدار وجهه عنى، وهذا التغيير كانت آثاره سيئة بالنسبة للمقربين منهم لكن حمداً لله أن جمال مبارك لم يمسك الحكم لأنه «بلوه». من المعروف أن الحاشية الفاسدة تصنع الفرعون.. هل تعتقد ان التاريخ يعيد نفسه وحاشية الرئيس السيسى ستصنع فرعوناً جديداً؟! - أتمنى من الرئيس السيسى أن يرفض وجود هذه الحاشية، فما حدث للرئيس المخلوع كان درساً لا بد أن يعيه، لأن النظام «حاشية الرئيس» هى التى تصنع الفرعون، وأتمنى أن يبتعد السيسى عن الشللية ممن حوله وأن ينجو منهم لكى ينجح. هل مبارك الفرعون الأخير؟! - نعم حتى الآن كان الفرعون الأخير، لذا أطالب السيسى بأن يتوخى الحذر من الحاشية الخاصة به لكى يظل طاهر اليد والقلب كما هو الآن، وأن تظل مصر فى قلبه ويظل كلامه يدخل قلوبنا وبهذا سوف نتمسك بك رئيساً لمصر طول العمر طالما أننا نشعر أنك بتحب مصر هذا الحب غير العادى. هل حقا إسرائيل مازالت تحتفل بانتصارات أكتوبر؟! - نعم منذ أكثر من عشر سنوات وإسرائيل تقول إنها انتصرت فى 73 ويحتفلون بهذا النصر كل عام، نعلم أن أهداف حرب إسرائيل كانت المحافظة على خط القناة ولم يتمكنوا من المحافظة عليه وهزموا ولن يعترفوا بالهزيمة، لكنهم يقولون للشباب الذى لم يعش مرحلة الحرب إنهم المنتصرون فى 73. هل كان الهدف من الحرب تحرير سيناء بالكامل أم جزء منها؟! - حقيقة الأمر لم يكن هدفنا تحرير سيناء بالكامل، وعندما خضنا الحرب كان هدفنا أن ننفذ هدفاً من 3 اقتراحات وهي أن نحارب حرب كاملة إلى أن نستعيد خط الحدود لكن لم تكن لدينا الأسلحة والمعدات الكافية لتحقيق هذا الهدف ولذلك استبعد هذا الأمر، والهدف الثانى أن نعيد مرة أخرى حرب الاستنزاف، لكنها لم تحقق لنا هدف تحرير الأرض، والهدف الثالث كان تحرير جزء من الأرض وهذا ما تم تنفيذه. هل تفضل تشكيل لوبى مصرى لعرض وجه مصر فى الخارج؟ - لابد أن يكون لدينا أصدقاء فى كل بلاد العالم تجمعنا بهم علاقات جيدة عن طريق وزارة الخارجية المصرية وتكون مصر ممثلة فى كل بلد عبر السفير والقنصل والدبلوماسى ومندوب للثقافة، وأن يكون لدى هؤلاء القدرة على التعاون والتعامل مع تلك الدول وتوحيد وطرح الأهداف المشتركة. هل فشل الإخوان فى الحكم يرجع لرغبتهم فى الاستيلاء على مفاصل الدولة؟ - الإخوان كان لابد أن يفشلوا فى الحكم لأن نظريتهم لا تتماشى مع إقامة دولة، والحكم الراسخ فى أذهانهم منذ أيام الجاهلية، أنهم يحكمون حكماً جاهلياً وهذا لا يصلح للعصر الذى نعيشه الآن، هم غير قادرين على حكم حديث. هل اتفاقية كامب ديفيد تقيد انتشار القوات المسلحة فى سيناء؟ - هناك بند فى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل يقول: عندما يستدعى الموقف شكلاً ما للاتفاق بين الطرفين يتم تنفيذه فوراً، لذا وافقت إسرائيل على وجود مدرعات بهذا الكم والقوات الجوية لمقاومة الإرهاب الذى يهدد إسرائيل وأمنها فمن مصلحة إسرائيل تدمير هذا الإرهاب، وهذا لا يقلل من سيادة الدولة. كنت محافظاً لجنوب سيناء عدة سنوات هل حقاً هناك علاقة لحماس بالعمليات الإرهابية فى سيناء؟ - نعم هناك علاقة كبيرة بين حماس والعمليات الإرهابية التى تتم فى سيناء، ولهذا قام الجيش بقطع رجل حماس من دخول سيناء عبر الأنفاق، ومازال الجيش يطارد الإرهابيين وبخاصة فى جبل الحلال الذى كان من أصعب الأماكن للوصول إليه. هل الحل للقضاء على البؤر الإرهابية هو قطع رجل حماس من دخول سيناء فقط؟ - لا الحل هو التعمير طبعاً، سيناء بها 162 ألف كيلو متر مربع تصلح للزراعة والصناعة والتعدين، لقد وضعت مخططاً عام 1994 لينفذ على 18 سنة ولم يتم منه سوى 8٪ فقط وبالتالى هناك مساحة تجمع بها أبناء سيناء وانضمت إليهم مجموعة من الخارج وكونوا بؤراً إرهابية وهم من قاموا بالعمليات الإرهابية فى طابا وشرم الشيخ ودهب ونويبع، لكن حماية سيناء تتطلب تنفيذ مخطط لتنمية شاملة بالكامل. هل مازلت تطلب من الرئيس السيسى تفعيل دستور 23؟ - نعم أتمنى أن نستعيد دستور 23 هذا الدستور أعظم دستور فى مصر، وقال عنه الدستوريون والفقهاء إنه صالح طول العمر ولأنه دستور جامع مانع ونضيف عليه بعض التعديلات البسيطة التى تتماشى مع هذا العصر ليكون دستوراً جمهورياً. هل 30 يونية ثورة أم تصحيح لثورة 25 يناير مقارنة بثورة يوليو 52 إن جاز التعبير؟ - بالتأكيد 30 يونية كانت ثورة تصحيح لثورة 25 يناير، وكانت ثورة شعب من أجل الشعب، لكن ثورة 23 يوليو 52 كانت ثورة جيش تولى الحكم من أجل الشعب. دعنا نعرف رؤيتك المستقبلية؟ - الرئيس السيسى عبر بمصر إلى بر الأمان، ولابد أن تشكل لجان تبحث فى أسباب تعطل الدولة فى جميع الأنشطة، شرط أن تكون لجاناً عليا تخطط للمستقبل، وتقول ها هى مصر خلال خمسين عاماً فى شتى المجالات، ويتم تشكيل مجلس قومى بجانب المجلس الاستشارى العلمى، يكون هناك أساتذة جامعات يعملون لوضع خريطة لمصر بمخطط خمسى ينفذ كل خمس سنوات ولمدة خمسين سنة وكل حكومة تتغير تأتى حكومة جديدة وتعمل بنفس المستوى وتكمل على أساسه دون تغيير أو تعديل فيه والله الموفق. سيرة ذاتية لواء عبدالمنعم سعيد تخرج فى الكلية الحربية عام 1952 والتحق بكلية المشاة بالإسكندرية. وفى عام 65 سافر إلى الاتحاد السوفيتى للحصول على الماجستير من جامعة فرونز العسكرية. خدم فى الجيش الثانى الميدانى فى قيادة العمليات أثناء حرب الاستنزاف. تولى قيادة كتيبة مشاة برتبة مقدم ثم عقيد. عمل بهيئة القوات المسلحة عام 1973 حتى 1975. تولى قيادة لواء وحصل على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب بالولايات المتحدةالأمريكية. عمل بأكاديمية ناصر العسكرية ثم قائداً لفرقة مشاة. رئيس فرع التخطيط لهيئة عمليات القوات المسلحة. رئيساً لأركان المنطقة الغربية العسكرية. قائد الجيش الثانى الميدانى عام 86 / 87. رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة عام 87 / 90. أصبح محافظاً للسويس ثم محافظاً لجنوب سيناء ثم محافظ البحر الأحمر ثم محافظ مرسى مطروح.