ناشد عدد من الباعة الجائلين بسوق الترجمان، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ مطالبهم لرفع مستوى معيشتهم، وتوفير سبل الرزق لهم، قائلين "مش لاقين ناكل هنا". واعتبر «الباعة الجائلين» أن وجودهم في سوق الترجمان يقضي على مصدر رزقهم، لعدم إقبال المواطنين عليهم للشراء، مطالبين بضخ منتجات ذات قيمة عالية لجذب المستهلك. طالب محمد إبراهيم، أحد الباعة، الرئيس السيسي بتنفيذ السوق على أرصفة شوارع وسط البلد دون تعطيل لحركة المرور أو الظهور بمنظر غير لائق، مشيرًا إلى أن البائعين موافقون على عدم الاعتراض حركة المرور والسيارات، وأن التمركز أعلى أرصفة الطريق، يمكن أن يكون حلًا وسطا، دون أن يؤذى أحدا. وأوضح إبراهيم بأن سوق الترجمان لا يأتي إليه زبائن، وأن اليوم، من المفترض أنه أكثر الأيام مبيعًا، لأنه وقفة عيد الأضحى، فالجميع يهرول لشراء الملابس الجديدة لأولاده، إلا أنه لم يشتر منه سوى ثلاثة زبائن فقط. أما أحمد حسني، بائع، فقال إن الوضع سيء للغاية، مشيرًا إلى أنه يوجد كثير من المستثمرين ومن الممكن أن يعملوا على تنفيذ مشروعات تجذب الزبائن والمشتريين، وتتيح فرص عمل بالسوق. وتابع حسني أن كثيرا من الباعة الجائلين فروا هاربين من المكان، باحثين عن فرص عمل جديدة، وانتشروا في العتبة ومناطق أخرى، موضحا أن جميع الباعة بسوق الترجمان لديهم أسر وغير قادرين على توفير أموال لإدخال أولادهم المدارس، وغيرها من أمور المعيشة الضرورية. فيما ناشد محمد أحمد، أحد الباعة الرئيس السيسي، أن يستكمل مشروع وابور الثلج، ومثلث ماسبيرو، حتى يتم إنقاذهم من سوق الترجمان، موضحًا أن الباعة يعتبرون من أكثر فئات المجتمع تضررًا منذ قيام الثورتين. وأوضح أحمد أن الباعة وقفوا كثيرًا جانب الجيش والشرطة لحماية مؤسسات الدولة، والمبانى الحكومية، لمنع السرقة والنهب في الكثير من المناطق أيام الثورة، قائلًا: " لقد نفذ صبرنا، ولا أحد يساعدنا.. إحنا مش لاقين ناكل". بينما عاتب مصطفى جلال، أحد الباعة، محافظ القاهرة وجميع المسئولين عن ملف الترجمان، بعدم تنفيذ مطالب الباعة، وإدخال المرافق الضرورية بالسوق، موضحًا أن الأمر يصبح أكثر سوءًا بعد غروب الشمس. وطالب جلال، الرئيس السيسي بالنزول بنفسه لسوق الترجمان لتفقد الوضع على الطبيعة، ويرى ما وصل إليه حال الباعة بالمكان.