شهدت عزبة رستم بحى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية جريمة قتل مروعة تسببت فى تشريد 7 أسر وطردهم من منازلهم بعد أن احتلها البلطجية وتجار المخدرات، وكالعادة امتنعت الشرطة عن التدخل لوقف هذه البلطجة وإعادة الأهالي لبيوتهم، واكتفي رجال الأمن بالقبض على القاتل قائلين لسكان الشارع "اتصرفوا انتوا معاهم"..! تعود أحداث الواقعة إلى منتصف ليل الخميس الماضى الموافق14 يوليو حيث شهد شارع ضاحى بعزبة رستم مشاجرة بدأت عادية بين شابين هما احمد محمد جعفر 25 سنة، وأحد اصدقائه ويدعى (عرسة) حسب شهرته فى المنطقة 27 سنة، وانتهت بمأساة قتل "عرسة". فور وقوع الحادث تجمعت عائلة القتيل وأقاربه في لحظات، وتوجهوا عن فورهم لمنزل القاتل المكون من 8 طوابق والذي يسكنه 7 أسر غير أسرة المالك والد الشاب القاتل الذى هرب هو وأسرته منذ يوم الحادث خوفا من بطش عائلة "عرسة " ولا يعرف أحد طريقهم حتى الآن. وقد حدث ما توقعوه.. فلما لم تجد عائلة عرسة أحدا من أهل القاتل قاموا بطرد باقى سكان المنزل، وإرهاب سكان شارع ضاحى بأكمله وترويعهم بإطلاق النار يوميا وبطريقة عشوائية حتى يظهر القاتل وعائلته. لحين ظهور القاتل تحكى كريمان واحدة من سكان العقار ما حدث: " فى فجر يوم الخميس سمعنا مشاجرة كبيرة بين أحمد وعرسة، أحمد كان يحمل سلاحا رأيناه جميعا وفجأة سمعنا صوت ضرب نار عالى وشاهدت من شرفتى أحمد وهو يجرى فى الشارع وأهله يفرون من البيت، وفى هذه الأثناء حاول الجيران القبض على أحمد ولكنه هرب مستغلا انشغال الجيران وأهل الشارع بإسعاف عرسه الذى مات فى الحال". وتضيف: " بعد ما انتشر خبر موت عرسة بدقائق معدودة جاء أهله وإخوته وأصدقاؤه حاملين السلاح والسنج والمطاوى، وحاملين أنبوب بوتاجاز وطرقوا أبواب الشقق بالمنزل ولما لم نفتح كسروها وأخرجونا بالقوة من شققنا وقالوا( محدش هيبات فى البيت ده تانى لحد ما عيلة جعفر تظهر ) . وتواصل: "احنا ساكنين بعقد إيجار قديم، وكل السكان فى البيت معاهم عقود قديمة، ولا يوجد مكان تانى غير البيت ده نروحه ..لكن منقدرش نقرب من البيت لأننا لو قربنا هنضرب بالنار ." ويكمل عم إبراهيم زوج كريمان ما حدث : " بعد أن أجبرونا على ترك البيت قاموا بإحراق شقة جعفر وعائلته بعد أن حطموا كل محتوياتها وفجروا فيها أنبوبة البوتاجاز، ومن ساعتها منعونا من دخول بيوتنا حتى الآن، وظل الحريق وضرب النار مستمرا حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، وقضوا على كل ما فى المنزل فلم يظل فى بيت جعفر أى شىء سليم." سألته عن دور الشرطة فقال ساخرا: بعد الخناقة تركنا كل شىء فى منزلنا وقعدنا فى الشارع يوم كامل، بعدها ذهبت لقسم الشرطة ليمكنوننا من دخول شققنا ولكن كان رد القسم ( ملناش فيه.. اتصرفوا انتم معاهم .. كفايه اننا قبضنا على القاتل ) . بلطجية وغلابة ويقول عم أحمد أحد الجيران ومن سكان شارع ضاحى: " عائلة عرسة كلها تجار مخدرات وعائلة جعفر ناس غلابة على قدهم وابنهم هو اللى بهدلهم، والنتيجة ان عائلة عرسة احتلت البيت ومنعت السكان من الدخول والشرطة حضرت بعد اما خلصت الخناقة والمطافى جت على الساعه 7 الصبح بعد ما قام السكان بإطفاء الحريق، وعندما حضرت الشرطة لم تتخذ أى إجراء ولم تعد السكان إلى بيوتهم . وتضيف حنان زوجة أحد السكان: "عائلة عرسة حولوا الشارع كله لمخبرين، حتى بعد ما تم القبض على أحمد جعفر وتسليمه إلى القسم، ومازالت عيلهة القتيل تهدد الشارع وتمنع من تبقى من السكان من الدخول لمنزله تحت سمع ونظرالشرطة، بل أعلنوا عدم أخذ العزاء فى القتيل إلا بعد الأخذ بالثأر. " والغريب أن عزبة رستم تضم كنيسة اسطفانوس التى شهدت أوائل شهر يوليو جريمة بشعة أدت الى مقتل أربعة وإصابة آخرين، ورغم أنه ثبت للجميع أن الكنيسة ليست مأوى للخارجين وأن الحادث جنائي وليس طائفيا، فقد تم فرض الكردون الأمني حول كنيسة الشهيد "اسطفانوس" ب"عزبة رستم" فقط دون الدخول فى أى شارع جانبى من شوارع العزبة، لمنع وقوع أي صدامات بعد الشائعات التي انتشرت بأن المجرمين مازالوا داخل الكنيسة . كان ذلك بسبب خلاف قد نشب بين شخص مسلم وآخر مسيحي تعود بوادره إلى الثالث عشر من مايو الماضي، عندما حاول المسلم وضع ترابيزة "بلياردو" أمام محل المسيحي، مما أدى إلى حدوث مشادة بينهما أُصيب فيها المسلم، وعقدت جلسة صلح تعهد فيها المسيحي بعملية تجميل للمسلم ولكن المسيحي لم يف بتعهده، وعندما طالب المسلم بحقه مع بعض أصدقائه ماطله المسيحي، فتوجه الشخص المسلم مع آخرين إلى منزل المسيحي ونشبت هناك مشاجرة أطلقت فيها النيران .