ودع أهالى قرية بدران التابعة لمحافظة كفر الشيخ صباح اليوم جثمان الشهيد النقيب أحمد فاروق زيدان بدران، وسط جنازة عسكرية مهيبة، إلى مثواه الأخير فى مقابر الأسرة بقرية بقلوله مركز الرياض، والذى اغتالته يد الغدر بطلق نارى أثناء تأدية عمله الشرطى بمأمورية بمحافظة سوهاج على يد مسلحين بمنطقة الخزان الفاصلة بين محافظتى قناوسوهاج. تقدم الجنازة المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواء عبد الرحمن شرف مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ نائبا عن وزير الداخلية، والمهندس حافظ عيسوى السكرتير العام للمحافظة واللواء حسين الطاهر السكرتير العام المساعد للمحافظة ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية للمحافظة وآلاف من المصلين والمشيعين من أبناء المحافظة وارتفعت الأصوات بالبكاء منددين بالإرهاب، مطالبين بالقضاء عليه، حيث وضعت على قبره أكاليل الزهور، وأطلق رجال الشرطة 21 طلقة تحية لروح الشهيد. جدير بالذكر أن الشهيد له شقيقان ضابطا شرطة بمديرية أمن كفر الشيخ المقدم محمد فاروق بدران والمقدم مصطفى فاروق بدران بقوات الأمن، والمرحوم متزوج من طبيبة وله ولد. وقد شهدت جنازة الشهيد هتافات من آلاف المشيعين منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". كما شهد تشييع الجنازة المراسم العسكرية وسط بكاء أهل الشهيد وذويه. وقال الشقيق الأكبر للشهيد أن والده رحمة الله عليه كان يعمل ضابط شرطة سابقا، وتوفى منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وترك له شقيقه الشهيد أحمد وعمره ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه كان نعم الابن والأخ. وأضاف أنه استقبل اتصالا تليفونيا من شقيقه قبل استشهاده بساعة، بأنه يستعد للخروج فى مأمورية، فأوصاه بالحرص على حياته وعلى زملائه فرد عليه قائلا :"الأعمار بيد الله". ثم أجهش الشقيق الأكبر للشهيد فى البكاء، وهتف بصوت عال "تحيا مصر" فردد وراءه المشيعون "تحيا مصر"، مؤكدا أن أخاه شهيد وأتمنى أن أنال أنا وشقيقى الآخر مصطفى وهو ضابط شرطة أيضًا الشهادة مثله فداء للوطن الغالي. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية أن يسافر هو ووالدته إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج حتى يقوموا بالدعاء للشهيد، وذلك على نفقتهم وليس على نفقة الدولة. كما أكد المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ، أن شهيد الواجب النقيب أحمد فاروق كان يتسم بحسن الأخلاق والطيبة والسمعة الطيبة والشجاعة. مضيفا أن عمله كان بمركز ومدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ قبل انتقاله لدار السلام بسوهاج، وكان متفانيا فى أداء الواجب لا يخشى أى مواجهة فى سبيل أمن المواطن. كما نعى عجوة أسرة الشهيد واهالى المحافظة، داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته.