استمراراً لمسلسل اندلاع الخصومات الثأرية في الصف، لقى عامل مصرعه وأصيب 7 آخرون فى تبادل لإطلاق النار بين عائلتين، بعدما فشلت الأجهزة الأمنية في الجيزة في السيطرة على أفراد العائلتين قبل ثلاثة أشهر في واقعة مشابهة، قتل على إثرها 3 أشخاص وأصيب 16آخرون، وتجددت الخصومة صباح أمس، وتبادل أفراد العائلتين إطلاق الأعيرة النارية، وقاموا بحرق 10منازل وحرق الكاوتشوك، ما أدى إلى قطع الطريق العام، وسط حالة من الذعر بين المواطنين. انتقل إلى مكان الحادث قيادات مديرية أمن الجيزة وقوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب، في محاولة للسيطرة على أفراد العائلتين، فيما فشلت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهمين بالقتل والحرق وإثارة الشغب والأسلحة المستخدمة في الواقعة. كما انتقل فريق من نيابة الصف إلى مكان الحادث والأدلة الجنائية، لمعاينة المنازل التي أتت عليها النيران، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين وكلفت رجال المباحث الجنائية بسرعة عمل التحريات حول الواقعة، وضم ملف القضية الأولى التي شهدتها المنطقة قبل ثلاثة أشهر وراح ضحيتها 3 أشخاص واستعجال تقرير المعمل الجنائي. تلقى مأمور مركز شرطة الصف بلاغاً من المواطنين بنشوب مشاجرة كبيرة بين عائلتين وسقط على إثرها قتيل ومصابان، تم إخطار اللواء أحمد بكر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الوسط، وانتقل إلى موقع الحادث اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد أحمد الأزهري رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وتشكيلات من قوات الأمن المركزي والدفاع المدني وقوات مكافحة الشغب. وتبين من التحريات المبدئية أن المشاجرة بين عائلتي الناصرية والعلامية، وأن هناك خصومة ثأرية قديمة بين العائلتين، وأكدت التحريات أن خلافات نشبت بين العائلتين قبل ثلاثة أشهر وتبادل أفراد العائلتين إطلاق الأعيرة النارية ووقع 3 قتلى وأصيب آخران. كما كشفت التحريات أن العائلتين عقدا جلسة صلح قبل أسبوعين وألزم الحكماء عائلة «علام» بدفع مبلغ 750 ألف جنيه دية لعائلة «المناصرة»، وتم دفع المبلغ في محاولة لاستقرار الأمور وعود الهدوء بينهما، بينما قامت عائلة «علام» بمعاودة إطلاق الأعيرة النارية بعد تجدد الخلافات، ما أسفر عن مقتل هشام. ع «24 سنة»، عامل بشركة المقاولون العرب، وإصابة 7 آخرين واحتراق 10 منازل وقطع الطرق. وقد فرضت أجهزة الأمن في الجيزة كردوناً أمنياً مدعماً بالمجموعات القتالية وسيارات الأمن المركزى، في محاولة لفض المشاجرة وعودة الأمن والهدء إلى نفوس المواطنين، ومنع إطلاق الأعيرة النارية، وعزز قطاع قوات الأمن في الجيزة المنطقة بعدد من المدرعات وتشكيلات الأمن المركزي في شوارع قرية العطاف التابعة لمركز ومدينة الصف، عقب وقف إطلاق النار . وكشفت التحريات عقد جلسة عرفية بين العائلتين والاتفاق علي أن تقوم عائلة «أبوعلام» بترك البلدة وقامت بتنفيذ الحكم العرفي إلا أنها عادت مرة أخري منذ 3 أشهر وأكدت التحريات أن سبب تجدد إطلاق النار بين العائلتين اقتحام عائلة «المناصرة» لمنازل أسرة «أبوعلام» ليلا وطرد نسائهم والاستيلاء علي ملابس السيدات وكتابة عبارات عليها مسيئة للعائلة الأخري ونشرها بوسط القرية مما أدي إلي وقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بين الطرفين.