بدأ خالد صالح حياته الفنية من خلال الجامعة ثم مسرح الهواة بالهناجر، وكان أول عرض يشارك فيه هو مسرحية ميلودراما بعنوان «هذا هو أنت» من تأليف وإخراج نادر صلاح الدين، ومثلت هذه المسرحية مصر في مهرجان «ربيع المسرح العربى» بالمغرب. قدم خالد صالح على خشبة المسرح بالهناجر حوالى 25 مسرحية. ومن الأعمال التي قدمها «أنطوريو وكيلو بطة»، 1998، و«الميلاد» 1997، و«طقوس الإشارات والتحولات» 1996، و«الغفير»، و«قالب: مسرحية فلسطين» 2001، وكان ذلك آخر ما قدمه خالد علي خشبة المسرح كممثل، ومع ذلك لم تنقطع علاقته بالمسرح مثل الكثير من الفنانين بل ظل يرتاد العروض المسرحية ودعم الحركة المسرحية في مصر وآخرها دعم مؤسسته المهرجان القومي للمسرح بمبلغ 65 ألف جنيه لجوائز التمثيل بالمهرجان، واختياره كعضو لجنة تحكيم بالدورة السابعة للمهرجان، ولكنه اعتذر بسبب مرضه. وبعد 13 عاماً من الابتعاد عن خشبة مسرح الهناجر عاد لها خالد صالح خلال حواره مع الإعلامية مني الشاذلى في حلقة خاصة عن حياته، وأصر صالح علي تقديم مونولوج خاص به من قصيدة فاروق جويدة «عودة الأنبياء» حيث اختار الجزء الذي يقول: «أهلاً رسول الله.. يا خير الهداة الصادقين.. أنا يا محمدُ قد أتيتك من دروب الحائرين.. فلقد رأيتُ الأرض تسكرُ من دماء الجائعين.. والناس تحرقُ في رفات العدلِ.. ماتَ العدل فينا من سنين.. أنا يا رسول الله طفلُ حائرٌ.. من يرحم الآباء من يحمي البنين؟.. الناسُ تأكلُ بعضها.. هذي لحومُ الناس نأكلها ونشرب خلفها.. دمع الحيارى المتعبين.. رفقًا رسول الله لا تغضب فهذا حالُنا.. فلقد عَصينا الله في زمن حزين.. ماذا تقول إذا سرقت الناس خبّرنى.. وطيفُ الجوع يقتل طفلتى؟.. وأنا أموتُ على الطريقِ وحوله».