في صدر صفحة الوفد الصادرة 22/9/2014 ادعي الدكتور إبراهيم العسيري خبير الطاقة النووية وجود أصابع لمؤامرات أجنبية تلعب في مصر لمنع اقامة البرنامج النووي المصري لتوليد الكهرباء. قال «العسيري»: «إن جهات أجنبية جندت أشخاصاً مصريين للوقوف ضد سعي مصر لاقامة أول مفاعل لتوليد الكهرباء»!. ثم أضاف.. «ان جماعات المصالح تقف بقوة ضد الحلم المصري وأخشي أن تؤثر علي القرار السياسي وتتكرر كارثة تأجيل اقامة أول مفاعل نووي مصري»!. ولعدم الإطالة. (الكارثة هي في اقامة مفاعلات في الضبعة.. تلك هي الحقيقة)! أولاً: موقع «الضبعة» في الساحل الشمالي الغربي لمصر هو مدخل الرياح الشمالية الغربية التي تمر علي القاهرة والجيزة ونسميها في القاهرة الرياح البحرية الجميلة! وفي حالة أي تسرب إشعاعي سوف ينتقل الغبار النووي محملاً علي الرياح والسحب ليصيب (20 مليون) إنسان يسكنون القاهرة والجيزة! وكمثال.. انفجار مفاعل «تشير نوبل» ب«وأكرانيا» أصاب الغبار النووي في «بيلاروسيا» علي بعد 300 كيلو متر منها بل ان «بلجيكا»و«فرنسا» اضطرتا لاعدام ألبان الأبقار! وهي علي بعد 2000 كيلو متر؟! ثانياً: أما بالنسبة لجدوي المفاعلات النووية في العالم كله اليوم لانتاج الكهرباء قد تحول إلي الطاقة المتجددة.. الشمس والرياح.. بل ان ألمانيا في غضون عام 2022 سوف توقف كل مفاعلاتها الباقية وعددها (18 مفاعلاً)! أما فرنسا فلم تبن مفاعلاً واحداً منذ عام 2002 حتي الآن؟! (12 سنة)! ذلك.. فالمستقبل أصبح للطاقة البديلة إن شاء الله تعالي. ثالثاً: تلاحظ أن الدكتور «العسيري» يعتبر موضوع انشاء محطة الضبعة قراراً سياسياً معتمداً علي قرار علماء الطاقة الذرية فقط.. وهذا خطأ فادح! في جميع أنحاء العالم المتقدم هذا القرار قرار أمني واقتصادي واجتماعي وعلمي وسياسي وحتي يتدخل فيه علماء علم النفس الاجتماعي.. وخلافه.. ومادام قراراً يمس أمن الدولة ككل، فلابد من عرضه علي- «inteligen ce-sectors»- المخابرات العامة والمخابرات العسكرية- العقول والعيون الساهرة علي أمن وحماية كيان هذا الوطن الغالي مصر.. فهذا موضوع ليس ملكاً للعلماء فقط ليدلوا فيه بدلوهم وحدهم! رابعاً: ذلك.. موضوع «الضبعة» موضوع يهم المصريين كلهم والأجيال المستقبلية منهم علي الأخص.. فلابد أن يعرض علي مجلس الشعب وقبل ذلك علي الهيئة الاستشارية التي أعلن تكوينها الرئيس عبدالفتاح السيسي أخيراً، والتي اقترحنا كثيراً كي تضع مصر الأمور الخطيرة والقرارات الهامة في أيد أمينة كهؤلاء العلماء الأفاضل. خامساً: وأخيراً.. لا يصح أن يطلق علي كل من يعارضك أنه مجند من جهات أجنبية.. إلي آخره.. عفواً كفي هذا! عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب Ibrahim