أصدرت الشركة القابضة لكهرباء مصر، تعليمات سرية مشددة إلى رؤساء شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية بتحصيل المستهدف من حصيلة بيع الطاقة للمواطنين بنسبة 100% وبأى طريقة بدون علم المشتركين. جاءت تعليمات الشركة القابضة للتغطية على العجز الصارخ فى التحصيل وارتفاع نسبة متأخرات التحصيل لأكثر من 30% من إجمالى قيمة الطاقة المباعة. أكد مصدر بالشركة القابضة لكهرباء مصر أن التعليمات التى شددت عليها الشركة القابضة وأحاطتها بالسرية تهدف للخروج من مأزق ضياع مئات الملايين من الجنيهات من ثمن الطاقة المشتراه من شركات الإنتاج لبيعها للمشتركين. وقال المصدر إن إجمالى المبالغ المطلوب تحصيلها من خلال شركات توزيع الكهرباء التسع تصل إلى 2 مليار و700 مليون جنيه شهريا,مضيفا أن عجز القراء والمحصلين أدى لتراكم القراءات على ملايين المشتركين مما ضاعف متوسطات حساب فواتيرهم, وخلق حالة من الغضب لدى فئات كثيرة من المشتركين. فيما رفعت القطاعات التجارية بعدد من شركات التوزيع تقارير للشركة القابضة تؤكد حركات تذمر لدى المحصلين لرفض طرق التحصيل الجائر على المشتركين وعلل المحصلين رفضهم بأن التعامل المباشر مع المشتركين بطريقة الحساب الجائر للفاتورة والمغالاة فى أرقام الاستهلاك يعرضهم لمشاجرات قد تصل إلى التشابك والعراك. أكد رؤساء القطاعات التجارية أن إصدار الشهر الماضى بالتسعيرة الجديدة للقطاع الذى يعمل بها منذ شهرين لم يتجاوز 750 ألف جنيه, وأنهم فوجئوا هذا الشهر بإصدار يفوق الاستهلاك الفعلى للمشتركين مفروض عليهم تحصيله ويصل إلى مليونا و300 ألف جنيه بارتفاع 450 ألف جنيه عن الشهر الماضى مما أدى لحالة من التذمر لدى المحصلين الذين امتثلوا للأمر الواقع بعد تهديدهم بعقوبات شديدة فى حالة الرفض, وبدؤوا التحصيل وسط معاناة من التعامل مع الأهالى الغاضبين من التقديرات الجزافية التى وقعتها عليهم الشركة. فيما أصدر أحد رؤساء القطاعات التجارية قرارا بحصر السيدات اللاتى ليس لهن عمل فى أفرع الكهرباء وتكليفهن بيوميات قراءة للعدادات, ويوميات تحصيل فى القرى والأحياء لمواجهة عجز القراء والمحصلين. وتوقع مصدر بشركة توزيع كهرباء الإسكندرية عدم الوصول إلى المستهدف هذا الشهر نظرا لحالات الرفض من قبل المشتركين لسداد الفواتير المغالى فيها.