أكد مؤتمر الوفاق النوبي على أن النوبة "قطعة عزيزة أصيلة من مصر وأنها تمثل البعد الاستراتيجي والأمني والحضاري والتنموي لها". وجدد المشاركون في المؤتمر ، الذي عقد الليلة الماضية بالقاهرة ، إدراك النوبيين لمطالب ثورة 25 يناير ، وسعيهم مع كافة فئات الشعب المصري إلى تحقيقها بالسبل الشرعية والقانونية في ظل مناخ وصفوه ب"الديمقراطي" بعد ثورة 25 يناير. ووسط عزف النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية ، حيا المجتمعون ، الثورة في وقفة حداد على شهدائها من النوبيين وباقي طوائف الشعب المصري ، اعتبرها الحاضرون أنها تمثل رمزا ل"مصرية ووطنية" النوبيين ، نافين بشكل قاطع المزاعم القائلة بوجود مساع للانفصال. وأجمع الحاضرون - في البيان الختامي للمؤتمر - على المطالبة بضرورة إصدار قرار جمهوري أو مرسوم بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة توطين النوبيين حول ضفاف بحيرة ناصر خلف السد العالي وتشمل 44 قرية نوبية "بمسمياتها القديمة". كما أوصى المؤتمر - الذي نظمته رابطة محبي النوبة والجمعية المصرية النوبية المحامين - بتشكيل لجنة تنسيقية عليا موحدة لعرض مطالب النوبيين على الأجهزة المعنية بالدولة والتفاوض معها. ومن جانبها ، دعت الجمعية المصرية النوبية للمحامين (التي شاركت في تنظيم المؤتمر) إلى وقف تسليم المنازل للأهالي بمشروع وادي كركر بصفة مؤقتة حتى يتم مراجعة الموقف المالي للمشروع ومطابقة ما تم صرفه من أموال على الطبيعة من مشروعات ومبان من قبل لجنة فنية تشكل من أهالي النوبة. وطالبت الجمعية بإعادة دائرة نصر النوبة كدائرة منفصلة عن مركز كوم أمبو حتى يكون للنوبيين تمثيل أمام السلطة التشريعية لعرض المشاكل المختلفة التي تواجه أهالي النوبة ومتابعة حلها مع السلطة التنفيذية. وأكدت الجمعية النوبية أهمية تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة التاريخ والحضارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريس الحضارة النوبية ضمن برامج الوزارة في مراحل التعليم المختلفة. وشددت الجمعية على ضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاقية برنامج الأغذية العالمي الخاصة بالعون الغذائي لتنمية الأراضي والتوطين حول بحيرة ناصر والموقعة في 25 مارس عام 2003 بموجب القرار الجمهوري رقم 283 لسنة 2003 بمبلغ مليار و392 مليون دولار بإعادة توطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر - خلف السد العالي والخاصة بغرض بناء المنازل واستصلاح الأراضي. وشارك في المؤتمر نحو 150 فردا من بينهم ممثلون عن 31 جمعية نوبية وعن ائتلافات شبابية نوبية بجانب عمد قرى آرمنا ومصمص ودابو ودهميت وقورتة والسيالة ، بالإضافة إلى ممثلين عن النوبيين في الكويت والسعودية وأمريكا. أخبار ذات صلة : البدوي: "الوفد" يطرح حلا لأزمة النوبة ندوة: الأقليات أكثر المُطالبين بالتعددية الثقافية