التعديلات الجديدة التى وافق عليها مؤخراً مجلس الوزراء فى قانون الأزهر، بالغة الأهمية فى إطار الدور المهم الذى تقوم به الدولة لعودة هيبتها واستقرار الأوضاع وإشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس.. كلنا عاش فترة عصيبة ولايزال بسبب حماقات الإخوان الإرهابيين وأشياعهم أو من على شاكلتهم، ومازلنا حتى الآن نواجه بين الحين والآخر ألاعيب كثيرة من هؤلاء الإرهابيين الذين لا يتورعون خجلاً فى ارتكاب أعمال العنف ومحاولة تعطيل الدراسة بجامعة الأزهر.. عندما يتم تعديل القانون بهدف وقف الأساتذة والطلاب الذين حاولوا إشاعة الاضطراب داخل الجامعة فهذا يعد بداية حقيقية لمنع العنف من جذوره. التعديل الجديد قضى بالعزل للأساتذة المتورطين فى تحريض الطلاب أو مشاركتهم فى تعطيل الدراسة أو إشاعة الاضرابات غير المبررة بالجامعة، أو المتورطين فى نشر الفوضى، وكذلك الحال بشأن الطلاب الذين تخلوا عن دورهم الرئيسى فى تحصيل العلم وتفرغوا فقط لإثارة الفتنة وحمل الأسلحة والقيام بأفعال مشينة ضد زملائهم الطلاب، وتضمن هذا التعديل أحقبة الجامعة فى فصل هؤلاءالطلاب المخربين الذين تركوا وظيفتم الأصلية فى تحصيل العلم، وراحوا يثيرون الفوضى والاضطراب بين الطلاب، واستخدام القوة بكل وسائلهم من حمل سلاح وبنادق وقنابل فى محاولات لعرقلة سير العملية التعليمية ونشر الفوضى. عزل وفصل المخربين من الأساتذة والطلاب خطوة إيجابية رائعة تتصدى لأية محاولة إرهابية داخل جامعة الأزهر، وكلنا يعلم مدى ما فعله الطلاب وبعض الأساتذة المنتمين أو المتعاطفين مع الإخوان من جرائم مروعة داخل الجامعة والمدينة الجامعية وكان مشهد المدينة فى العام الماضى أشبه بمسرح عمليات عسكرية بسبب حمل طلاب الجامعة الإرهابية الأسلحة والقنابل، ورغم القبض على عدد من الطلاب المتورطين وصدور أحكام ضدهم بالسجن لم تتمكن الجامعة من فصلهم، ولذلك كان تعديل القنون ومنح الجامعة سلطة فصل هؤلاء الطلاب المخربين بمثابة بداية حقيقية لتطهير الجامعة العريقة من هؤلاء المنتمين للإخوان ويمارسون بلطجة على زملائهم وأساتذتهم. وأعتقد أن تعديل القانون سيأتى بثماره الناجحة مع بداية العام الدراسى الجديد، لأن كل طالب إرهابى سيعمل ألف حساب قبل اقدامه على أى خطوة تخريبية أو محاولة ارتكاب جرائم مثل حمل الأسلحة والقنابل وخلافه، لأنه عندما تمنح الجامعة حق فصل هؤلاء ستكون النتيجة مختلفة تماماً، وكذلك الأمر مع الأساتذة الذين يحرضون الطلاب على العنف ويمولونهم بالأموال والأسلحة وتسهيل الأمور أمامهم للقيام بأعمال إرهابية تحت زعم تنظيم مظاهرات.. ما فعلته الحكومة هو بداية جديدة وخطوة مهمة فى مواجهة الإرهابيين منذ البداية.