تعرض فريق من صحافيي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لهجوم من قبل مجهولين في جنوبروسيا حيث كانوا يعدون تقريرا حول جنود "قتلوا قرب الحدود مع أوكرانيا" كما أعلنت محطة التليفزيون البريطانية الخميس. وجاء في بيان صادر عن "بي بي سي": "لقد تعرض فريقنا لضرب مبرح، وحطمت كاميراتهم ثم صودرت". وكان الصحافيون الثلاثة في الفريق يحققون في مدينة استراخان "حول مقتل جنود روس قرب الحدود مع أوكرانيا" حين تعرضوا "لهجوم عن سبق تصور وتصميم على أيدي مجهولين". وأوضح الناطق باسم المحطة جيمس هاردي في رد خطي لوكالة فرانس برس أن المصور التلفزيوني لا يزال يتلقى العلاج من إصابته. وبعد الاعتداء عليهم اقتيد الصحافيون وبينهم ستيف روزنبرج وهو بريطاني إلى مركز الشرطة "حيث تم استجوابهم لأربع ساعات ثم اكتشفوا بعد ذلك أنه تم محو كل تسجيلاتهم" على الكاميرا. واعتبرت "بي بي سي" "أن الاعتداء عليهم وتدمير معداتهم وتسجيلاتهم، يأتيان بوضوح ضمن محاولة متعمدة تهدف إلى منع صحافيين معتمدين من إعداد تقرير". وقالت دونيا مياتوفيتش ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحرية الصحافة "نشهد إشارة واضحة على ترهيب وسائل إعلام مستقلة في روسيا" واصفة الاعتداء على الصحافيين "بأنه غير مقبول على الإطلاق". وطالبت "بي بي سي" وكذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السلطات الروسية بأن تجري تحقيقا. وأكد الناطق باسم شرطة استراخان بيوتر روسانوف أن التحقيق جار حاليا كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. وكتب ستيف روزنبرج على تويتر :"لقد كان يوما صعبا بالنسبة إلينا". وقد نشر روزنبرج مقابلة مع امرأة أكدت أن شقيقها الجندي كونستانتين كوزمين قتل على الحدود الروسية-الأوكرانية. وبحسب منظمة غير حكومية روسية فان كوزمين كان ضمن عدد كبير من الجنود الروس المتمركزين في الشيشان وأرسلوا الى منطقة روستوف على الحدود مع أوكرانيا حيث قتلوا في ظروف لم تتضح. ولم تتسرب أي معلومات في وسائل الإعلام الروسية بخصوص احتمال انتشار قوات روسية في أوكرانيا كما تؤكد كييف والغرب. ويقول ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن 200 جندي روسي على الأقل قتلوا في شرق أوكرانيا حيث كانوا يقاتلون الى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا ضد قوات كييف النظامية.