تقدمت الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) اليوم الخميس باحتجاج رسمي لدى السلطات الروسية قائلة إن أحد طواقمها الإخبارية تعرض لاعتداء بينما كان يدقق في تقارير تحدثت عن مقتل جنود روس بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقالت في بيان إن رجالا مجهولي الهوية اعتدوا على ستيف روزنبرج مراسل بي.بي.سي. في موسكو ومنتج ومصور تلفزيوني ودمروا الكاميرا التي كانت بحوزتهم في جنوبروسيا يوم الثلاثاء الماضي. وجاء في بيان بي. بي. سي. "من الواضح أن الاعتداء على أفراد طاقمنا وتدمير معداتهم والتسجيلات التي كانت بحوزتهم هو جزء من محاولة متعمدة لمنع صحفيين معتمدين من إعداد تقارير عن قصة اخبارية مشروعة." وأضاف البيان "نحن نشجب هذا العمل العنيف ضد صحفيينا وندعو السلطات الروسية لإجراء تحقيق شامل واستنكار الاعتداء على طاقمنا." وأشارت المحطة إلى أن الفريق الذي كان يصور في مدينة أستراخان أخذوا بعد الهجوم إلى مركز للشرطة واستجوبوا لأربع ساعات ومحيت جميع المعلومات الموجودة على معدات التسجيل الكترونيا. وقال المتحدث باسم شرطة استراخان بيوتر روزانوف إن ضباط الشرطة وصلوا بعد وقت قصير على وقوع الهجوم ولا يزالون يبحثون عن المعتدين. وقال لرويترز "حتى اللحظة لم يعتقل المهاجمون لكن يجري تحقيق في الموضوع كما فتحت قضية جنائية." ويوم الثلاثاء قال مسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي لرويترز إن لروسيا نحو ألف جندي داخل أوكرانيا بالاضافة الى مئات المركبات القتالية وقطع المدفعية. وتنفي روسيا إرسال جنود إلى شرق أوكرانيا لدعم حركة انفصالية يقودها مقاتلون موالون لها على الرغم من تأكيد واشنطن وغيرها من الدول الغربية وجود أدلة دامغة على العكس. وكان صحفي من وكالة رويترز قد تعرض للتهديد من رجال حليقي الرؤوس بينما كان يدقق في تقارير تحدثت عن وفاة مظليين روس في شرق أوكرانيا في أواخر أغسطس آب الماضي. وقال سياسي روسي إنه تعرض للضرب المبرح بعد أن لفت الانتباه إلى جنازات المظليين.