دفعت القوات المسلحة بتعزيزات من عناصرها المدعمة بالمدرعات والدبابات على طول طريق البلاجات المواجهة لعزب الصيادين بالإسماعيلية بعد اشتباكات وقعت ليلة أمس الجمعة بين عناصر من الشرطة العسكرية والمئات من الصيادين. جاءت الاشتباكات فى أثناء محاولة فض اعتصام الصيادين والذي استمر لنحو ثمانية ساعات وتسبب في قطع طريق البلاجات المؤدي لشواطئ الإسماعيلية المطلة على بحيرة التمساح مما أدى لتوقف حركة المرور من وإلى المنطقة احتجاجا على إلقاء القبض على 14 صيادا ومصادرة قواربهم وشباك الصيد الخاصة بهم لقيامهم بالصيد ليلا داخل مجرى قناة السويس . وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من المارة والأهالي بإصابات طفيفة وجروح من إلقاء الحجارة واستخدام العصي. فيما ألقت الشرطة العسكرية القبض على عدد من المحتجين وتم الإفراج عنهم بعد عدة ساعات من احتجازهم داخل سيارة تابعة للشرطة العسكرية في الوقت الذي نفى فيه المجلس العسكري استخدامه القوة والعنف مع المتظاهرين . وطالب المعتصمون بالإفراج عن زملائهم، ومنع المحاكمات العسكرية للمدنيين، وفتح مجرى القناة والبحيرات أمام الصيادين لممارسة أعمالهم ليلا بعد اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية اللازمة لضمان أمن وسلامة المرور بقناة السويس . ورفع الصيادون لافتات "لا لمحاكمة المدنيين عسكريا" و"عايزين نعيش" و"افتحوا البحر" مؤكدين على اضطرارهم للصيد داخل المجرى لأنه لا يوجد مصدر رزق آخر له سوى مسطح قناة السويس خاصة بعد نقص كميات الثروة السمكية ببحيرة التمساح والبحيرات المرة. يذكر أن قوات حرس الحدود تحظر عمليات الصيد بالقوارب الصغيرة داخل المجرى الملاحي لقناة السويس بسبب الإجراءات الأمنية المشددة لحماية السفن أثناء مرورها بقناة السويس وقامت النيابة العسكرية منتصف الأسبوع الجاري بحبس 12 صياد من عزبة الحلوس بتهمة خرق حظر التجول بقناة السويس ليلا فيما القت قوات حرس الحدود يوم الأربعاء الماضى القبض على 2 من الصيادين من عزبة البهتيني لخرقهم قرار الحظر .