شهدت مدينة السادات مجزرة بشرية ذهب ضحيتها 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون من الأهالي والشرطة والتى استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء. اقتحم أهالى أحد المتوفين قسم الشرطة واختطف المتهم من داخل الحجز وذبحه بالشارع والتمثيل بجثته بعد الاعتداء على الموجودين داخل وخارج القسم بالأسلحة النارية والبيضاء والشوم. وتجمهر المئات من الاهالى أمام القسم مطالبين باستبعاد كل الضباط والقيادات بالمدينة احتجاجا على الغياب الأمنى. بدأت المأساة ببلاغ تلقاه اللواء مدير أمن المنوفية من مستشفى السادات بوصول كل من أسماء محمد عزت 30 سنة ربة منزل، ومرسى شحاتة 45 سنة صاحب مقهى، وفريد محمد -حجاج 27 سنة ليسانس حقوق ومحمود غراب 30 سنة حلاق مصابين بعدة طلقات نارية بأنحاء متفرقة بالجسم والجميع مقيمون بالمنطقة الرابعة بالسادات حيث توفى كل من الأول والثانى فور الوصول. بالانتقال والمعاينة وإجراء التحريات تبين قيام محمد محمود اغا 32 سنة بإطلاق النار من سلاح آلى بحوذته على الثانى لوجود خلافات مالية بينهما وتصفية حسابات مما أدى إلى مصرع الأولى والثانى وإصابة الآخرين، كما قام المتهم بالصعود أعلى المبنى وإطلاق النار بشكل عشوائى فى الهواء حيث قامت قوة من الشرطة لمطاردته والقبض عليه وضعه بالحجز. وفورعلم أهالي الضحايا والمصابين بالواقعة قاموا بالهجوم علي قسم الشرطة واقتحامه باستخدام الاسلحة النارية والبيضاء والشوم واختطاف القاتل من داخل الحجز وقاموا بذبحه والتمثيل بجثته امام المارة بالشارع كما أصابوا7 من قوات الشرطة وقاموا بإشعال النيران بمكاتب الضباط بالطابق الثاني والاستيلاء علي بعض الأسلحة النارية والطبنجات وفروا هاربين. واستمرارا للمأساة قام أهالي المتهم المذبوح بالتظاهر والاعتصام حول قسم الشرطة ومحاولة اقتحامه مرة اخري مطالبين بالقصاص السريع ومحاكمة المتهمين كما طالبوا باستبعاد جميع القيادات الأمنية والضباط بالسادات خاصة بعد الإبقاء عليهم بحركة الضباط الأخيرة رغم المطالبات من قبل باستبعادهم بسبب التراخي الشديد وحالة الانفلات الأمني والبلطجة التي تشهدها المدينة. وانتقلت الكثير من القيادات الأمنية بالمنوفية إلي المكان بقيادة مدير أمن المنوفية والمئات من قوات الشرطة التي استطاعت فرض كردون أمني وعمل أكمنة داخل المدينة وفرض الهدوء المشوب بالحذر في ظل إصرار أهالي المتهم القاتل علي الانتقام والأخذ بالثأر.