تفصلنا أيام قليلة عن إعلان اسم المرشح رقم 13 لتولى مهام رئاسة جامعة الأزهر بعد رحيل الدكتور أسامة العبد الشهر الماضى... ذلك المنصب الذى تولاه نخبة من كبار علماء مصر والأزهر الشريف لأعرق جامعات مصر والعالم ومنارة العالم الإسلامى. لأول مرة فى تاريخ جامعة الأزهر منذ أن أصبحت جامعة مستقلة عام 1961 أن يكون منصب رئاسة الجامعة بالترشيح ثم يتم عرض الأسماء على رئاسة الجمهورية لاختيار الأفضل والأصلح لتولى رئاسة الجامعة. حيث شكلت لجنة قانونية من مشيخة الأزهر تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عقب إنهاء أسامة العبد فترة رئاسته لاستقبال أوراق الراغبين فى الترشح لمنصب رئيس الجامعة ووضعت اللجنة عددا من الشروط للراغبين في الترشح من أهمها بلوغ درجة الأستاذية بالجامعة وألا تقل عن خمس سنوات. وقد تقدم عدد كبير إلى لجنة راغبين خوض انتخابات جامعة الأزهر كان أبرزهم محمد أبوهاشم، نائب رئيس الجامعة للوجه البحرى، وإبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، وأحمد حسني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والدكتور عبدالحي عزب، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة، ومحمد أبوزيد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع المنصورة والدكتور نادى حسن عميد سابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا. وأكد مصدر مطلع لبوابة الوفد أنه تم اختيار ثلاثة أسماء فقط من جميع المرشحين وعرضهم على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى حتى يتم اختيار أحدهم خلال الأسبوع القادم قبل بدء موعد الدراسة بثلاثة أسابيع أبرزهم محمد أبوهاشم، نائب رئيس الجامعة للوجه البحرى، وإبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والدكتور نادى حسن الأزهرى عميد سابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنينبالقاهرة. وأوضح المصدر أن أبوهاشم هو أقرب المرشحين لتولى مهام رئاسة جامعة الأزهر نظرا لرؤيته الاستراتيجية المميزة لتطوير وتحسين جامعة الأزهر. كان الدكتور محمد أبوهاشم عميدا لكلية أصول الدين بالزقازيق قبل أن يتولى منصب نائب رئيس جامعة الأزهر بعد انتهاء العام الدراسى الحالى فى عهد الدكتور أسامة العبد ويربطه صلة قرابة برئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم والذى تولى أطول فترة رئاسة لجامعة الأزهر . وقد أوضح أبوهاشم مسبقا رؤيته فى تغيير مسار التعليم وتطوير الإدارة والدراسة بالجامعة بتقديمه ملفًا متكاملًا يتمثل فى دعم الأستاذ الجامعي على المستوى العلمي والمعيشي وتنمية قدرات الطلاب واستيعاب طاقتهم وتطوير المناهج العلمية وتطوير الجهاز الإداري للجامعة والمنشآت الجامعية. كما تعهد أبوهاشم بتحسين مستوى أماكن التدريس للطلاب وإشراكهم عبر اتحاد الطلاب في القرارات التي تخصهم وإجراء حوارات مستمرة معهم، وكذلك تطوير أماكن التدريس حتى تليق بالعملية التعليمية فأغلب أماكن المحاضرات بالجامعة غير مهيئة أو مجهزة وأما عن طرف الصراع الثانى الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم فقد كان عميدا لكلية اللغة العربية بالجامعة ثم نائبًا لرئيس جامعة الأزهر عام 2013 . ويعد الهدهد من أحرص النواب على العمل بجدية والتغيير فى مسار التعليم بالأزهر فضلا عن الحرص على تطوير الكليات الشرعية بالجامعة وكان آخر قراراته هى تحويل التعليم بالجامعة إلى تعليم إلكترونى وبدأ بضخ ميزانية إلى الكليات النظرية وإمدادها بأجهزة حاسوبات وداتا شو كما حرص الهدهد على تطوير أنظمة المدن الجامعية بعد حالات التسمم التى أربكت جميع حسابات المسئولين خشية من أن تلقى التهم إليهم حيث قام بتغيير أنظمة الطعام وتحسين الخدمات الطلابية بالمدن الجامعية. الجدير بالذكر أنه قد تعاقب على منصب رئاسة جامعة الأزهر اثنى عشر رئيسًا كان أبرزهم الشيخ أحمد حسن الباقورى والشيخ عوض جاد والشيخ الطيب النجار والشيخ أحمد عمر هاشم والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى، وتولى أول منصب لرئيس الجامعة الدكتور محمد عامر البهى عام 1961 بداية مع استقلال الجامعة.