شدد المجلس الأعلي للجامعات في اجتماعه برئاسة الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي علي تطبيق اجراءات أمنية صارمة لتأمين العام الجامعي الجديد ومنع تكرار أعمال العنف والشغب التي مارسها أتباع الجماعة الإرهابية العام الماضي في الجامعات وخاصة جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة والزقازيق وحلوان وأسيوط. كما شدد المجلس علي منع استخدام الجامعات في ممارسة الأعمال الحزبية والنشاط السياسي ومنع تكوين أسر طلابية حزبية تابعة لأي فصيل سياسي وتمارس العمل الحزبي والديني تحت ستار الأنشطة الطلابية وحظر استخدام الجامعات كمقرات حزبية وتنظيم مظاهرات العنف والتحريض لصالح جماعات تمارس العنف والإرهاب. وأكد المجلس الاستعانة بأجهزة الأمن في حفظ الأمن والنظام داخل الجامعات والتصدي لأعمال العنف والشغب. كما بحث المجلس أساليب تأمين الجامعات المصرية قبل بدء العام الجديد وخاصة تأمين البوابات من خلال شركات خاصة بالأمن وتنظيم دخول الطلاب إلي الجامعات والمدن الجامعية بها وذلك من خلال بطاقات ممغنطة وتفعيل البروتوكول الموقع بين المجلس الأعلي للجامعات ووزارة الداخلية وزيادة عدد أفراد الأمن الإداري بالجامعات وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك. وأطلع المجلس الأعلي علي الاجراءات التي اتخذتها كل جامعة استعداداً للعام الجامعي الجديد وتجهيز المدن الجامعية لاستقبال الطلاب الجدد مع بداية الأسبوع الأول من العام الدراسي، وأكد المجلس بدء العام الجامعي الجديد في موعده يوم 11 أكتوبر القادم وتوفير جميع متطلبات العملية التعليمية وطرح الكتب الجامعية للطلاب. وشدد رؤساء الجامعات خلال الاجتماع علي عدم اقامة أي مرتكب لأعمال العنف والشغب والتخريب داخل الجامعة في المدينة الجامعية وطرد كل من يشارك أو يرتكب أعمال شغب وعنف والاشتراك في المظاهرات من الاقامة بالمدينة الجامعية. وأعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة خلال الاجتماع استعدادات الجامعة للعام الدراسي، وأكد انه تم تركيب الألواح الصاجية لتأمين أسوار الجامعة، أسوار الكليات، وأسوار المدينة الجامعية، أما فيما يتعلق بالأمن الإداري فإنه قد تمت الاستعانة بوزارة الداخلية في تدريب أفراد الأمن الإداري إلي جانب تسليحه بالعصيان البلاستيكية وجار تنفيذ برامج تدريبية أخري. كما سيتم التعاقد مع احدي شركات الأمن الإداري بحيث يصل إجمالي عددهم حوالي 800 فرد منهم 150 فرداً سيتم تخصيصهم للانتشار السريع، كما أكد رئيس الجامعة علي انه تم الاتفاق علي زيادة عدد أفراد الأمن النسائي بداخل الحرم الجامعي وخارجه للتشديد علي تفتيش الفتيات، وأوضح «نصار» انه تمت الاستعانة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف عن المفرقعات إلي جانب الاستعانة بالكلاب البوليسية وذلك للكشف عن أية أجسام غريبة قد تتواجد بداخل أسوار الحرم الجامعي وخارجه وكذلك بالمدينة الجامعية. وأوضح رئيس الجامعة ان الإدارة ستكون حاسمة في تطبيق المادة 184 بقانون تنظيم الجامعات والتي تعطي الحق لرئيس الجامعة في فصل الطلاب الذين يثبت تورطهم في أعمال عنف وإرهاب ويهددون المنشآ والأرواح داخل الجامعة. وأكد «نصار» ضرورة عقد اجتماعات مستمرة مع مديري الأمن بالكليات وذلك لتشديد الاجراءات الأمنية بها، كما أعلن استعداد إدارة الجامعة الكامل لتلبية الاحتياجات الأمنية للكليات. وأكد رئيس الجامعة عزم الإدارة الكامل علي منع العمل الحزبي للأسر الطلابية داخل الجامعة حفاظاً علي استقرار العملية التعليمية مع احترام حق الطلاب في التعبير الحر والمسئول عن الرأي وممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة والاهتمام بالشأن العام للوطن وشئونه السياسية دون ممارسة العمل الحزبي. وأوضح رئيس الجامعة أن المدن الجامعية سيبدأ التسكين بها مع بدء العام الدراسي للكليات العملية يتبعها الكليات النظرية وتقدم التغذية للطلاب مع بداية شهر نوفمبر القادم وسيطلب من الطلاب المتقدمين للسكن بالمدن الجامعية تقديم فيش وتشبيه ضمن أوراق التقديم إضافة إلي تقديم تقرير بنتائج تحليل معتمد من مركز السموم التابع للجامعة يؤكد خلوه من المواد المخدرة. وأكد رئيس الجامعة خلال الاجتماع انه غير مسموح علي الاطلاق بالتظاهر بالمدينة الجامعية وأن الجامعة سوف تخلي أي طالب من المدينة في حالة تظاهره بالمدينة. كما أكد رئيس الجامعة أن إدارة الأمن بالكليات سوف تستعين بخبراء أمن كمديري أمن بالكليات لتفعيل منظومة الأمن بالكليات.