ساد الارتباك أمس الأول مجلس الوزراء عقب الانتهاء من التعديل الوزاري، أكتشف الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء حلول الموعد الذي حدده لإعلان حركة المحافظين، ويصادف يوم بعد غد الاثنين، وقع شرف في ورطة بسبب تأخر البدء في مشاورات حركة المحافظين، وكان مقررًا لها الأسبوع الماضي علي أن تعلن اليوم السبت أو غدًا الأحد كحد أقصي. تسبب تعثر التعديل الوزاري وفشل اختيارات «شرف» في تأخير اعلان الحركة، وزاد قلق وحيرة شرف أن غدا الأحد عطلة رسمية ولن يتمكن من الاتصال بالمرشحين لمنصب المحافظين أو إجراء المقابلات بسبب الاجازة الرسمية. أكدت المصادر بمجلس الوزراء ل «الوفد» أن شرف سوف يحدد اليوم السبت الموقف النهائي لموعد اعلان الحركة وقد يصدر بيانًا ورقيًا يعتذر فيه عن تأخر إعلان الحركة، ويتعهد للمرة الثانية بإنهاء الحركة خلال الأسبوع الجاري، علي أن تعلن نهاية الأسبوع. وعلمت «الوفد» أن نية «شرف» ومستشاريه تتجه إلي اعلان أضخم حركة محافظين تتعدي أكثر من 75٪ من المحافظين، أشارت المصادر أن التغيير ما بين 70 و85٪ وأن «شرف» سوف يقصي جميع المحافظين القدامي المنتسبين إلي الحزب الوطني المنحل، كما يقصي المحافظين الجدد الذين لهم علاقة بفلول النظام السابق. كما علمت «الوفد» أن شرف سوف يختار المحافظين المدنيين من أساتذة الجامعة والقضاةالمحالين إلي المعاش، وأن المحافظات التي تتطلب وجود جنرالات سابقين سيتم التشاور بشأنها مع المجلس العسكري. يؤدي المحافظون الجدد اليمين الدستورية أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري نهاية الأسبوع الجاري، ويرجح يوم الخميس. وأشارت مصادر خاصة ل «الوفد» الي أن أول اجتماع لمجلس الوزراء بحضور 14 وزيرًا جديدًا ونائبين لرئيس الوزراء يوم الثلاثاء القادم. إلي جانب وزير الاعلام الجديد الذي لم يحضر أي اجتماعات للمجلس ليصل الاجمالي إلي 15 وزيرًا. وشهد ميدان التحرير أمس احتجاجات واسعة ضد حكومة شرف الجديدة، كما يشهد الأسبوع الجاري تصاعد المظاهرات المضادة لبقاء وزراء البترول والبيئة والكهرباء والتعاون الدولي بسبب استمرار بقائهم منذ عصر حكومتي عاطف عبيد وأحمد نظيف وانتمائهم لفلول النظام السابق.