قال وزير الخارجية سامح شكرى - خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى - أن "مصر تضطلع بمسئوليتها فى تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط لأن الأمن الدولى والإقليمى يحقق مصلحة مباشرة للأمن القومى المصرى ويخلق إطار الاستجابة للاحتياجات التنموية وبناء الدولة العصرية الديمقراطية تتفاعل بشكل إيجابي"، مشيرا إلى أن اجتماع جدة الأخير وضع تصورا وتوافقا بين الشركاء لمقاومة الإرهاب و(داعش), وذلك ردا على سؤال حول عودة مصر لدورها الإقليمى بقوة ورؤيتها للتحركات التى تتم بالمنطقة بالنسبة لملف الأوضاع فى ليبيا والعراق ومكافحة الإرهاب... وأكد أن مصر طالما كانت داعية لضرورة توافق المجتمع الدولى لمكافحة الأعمال الإرهابية وتلك المنظمات التى تتخذ من الإسلام غطاء وتتخذ من الأساليب الوحشية ما لا يتواكب مع متطلبات العصر ومصلحة شعوب المنطقة، مشددا على أن مصر تدعم الجهود الدولية وسنعمل معا للقضاء على هذه الظاهرة بالعراق وليبيا والعالم العربى والقارة الأفريقية. وأضاف شكرى أنه "سيكون هناك اجتماع لدول جوار ليبيا فى 17 سبتمبر بإسبانيا للنظر فى الإطار السياسى الذى سبق واعتمدته دول الجوار ومصر والآثار المرتبطة باستمرار الدعم العسكري.. ونأمل أن يصب ذلك فى مصلحة الشعب الليبى ويدفع بالأطراف المتصارعة للحل السياسى ودعم الشرعية الممثلة بمجلس النواب والحكومة الليبية التى تعبر عن إرادة شعب ليبيا بعد انتخابها فى انتخابات اعترف بها المجتمع الدولي.. ونأمل أن تستعيد المؤسسات الليبية قدرتها فى المرحلة القادمة". وردا على سؤال حول رؤية الولاياتالمتحدة للعلاقات مع مصر.. اعتبر كيرى أن "مصر هى حجر الأساس للشعوب العربية ومركز ثقافى وفكرى مهم فى هذا الجزء من العالم، كما أن تاريخها له أهميته". وأضاف أن "مصر تمر بتحول هائل، وأن الانتخابات أجريت، وأن النجاح لها للمنطقة وللمصريين"، معتبرا أن مصر حليف فى مجال الأمن الإقليمي.. مستشهدا فى هذا الصدد باتفاقية السلام مع إسرائيل. وأشار إلى أن الرئيس السيسى أكد التزام مصر بأن تعقد الانتخابات البرلمانية واتخاذ العديد من الإجراءات لجذب الاستثمارات..موضحا أن الولاياتالمتحدة لديها الاستعداد للمساعدة فى هذا الصدد. وأكد كيرى أنه "فى بعض الأحيان الأصدقاء يختلفون ولكن يتم التركيز على المصالح المشتركة".