العلم هو الفريضة الغائبة.. نعم هذه هى الحقيقة بلازيف ولا رتوش ولا جلد للذات.. هذه هى حقيقتنا فى عالمنا العربى والإسلامى.. وأصبحنا نعيش فى الجهل والجهالة.. واستغل تجار الدين هذه الحقيقة وتاجروا بنا وبديننا.. ليصبحوا من أصحاب الثروات واستغلوا طيبة العامة والبسطاء وجهلهم للوصول الى السلطة والحكم. العلم هو فريضتنا الغائبة.. وهو جهادنا الأعظم.. خاصمنا العلم فوصلنا إلى هذه الحالة الصعبة دون العلم وعندما لا يصبح هوفريضتنا الغائبة التى يجب أن نستعيدها بسرعة لن نبنى إسلاماً قوياً صحيحياً.. الإسلام أمرنا بالعلم والتفكر والتدبر «ونحن لانفكر ولا نتدبر.. بالعلم وصل الغرب إلى الكواكب الأخرى واخترقوا الفضاء.. وصنعوا التكنولوجيا الجبارة..ونحن لانعرف حتى الآن كيف نتخلص من القمامة.. لائحتها فى شوارعنا تزكم الأنوف وتجلب الأمراض.. والعلم حولها الى كنز مصدر من مصادر الغنى. لو كان العلم هو فريضتنا الغائبة ما رأينا داعش وأمثالها من الجهلة والمتخلفين.. هل نصدق ونحن فى القرن الحادى والعشرين أن يصدر هذا المتخلف أبوبكر البغدادى زعيم الداعش والذى يطالب بأن يكون خليفة المسلمين، فتوى بتحريم دراسة الفلسفة وحرق كتب التصوف وحرق كتب بن عربى، أين الأزهر الشريف من هذه الفتوي الضالة.. ألم يعلم هذاالجاهل أن الفلسفة والفلاسفة القدماء والمعاصرين قدموا للبشرية أعظم أشكال الفكر الإنسانى قدمه العقل البشرى. ولقد سبق لشيخهم ابن تيمية فى القرون الوسطى أن حرم تدريس الفلسفة والرياضيات وعلم الكيمياء وكفر كل من يعمل بهذه العلوم، لقد قام بتكفير مؤسس علم الكيمياء جابر بن حيان والرياضى الشهير الخوارزمى الذى اخترع الصفر، والخوارزمى والفارابى وابن سينا والكندى الذين قامت على أكتافهم وعقولهم الحضارة الاسلامية والتى نقلها الغرب عنهم. لم تقدم داعش إلا القتل و الذبح وسبى النساء.. لم يبق أمامنا سوى طريق واحد.. هوأن يكون العلم هو فريضتنا الغائبة.. يوم أن نقوم بها حق قيام سيكون إسلامنا صحيحاً.. ويعود الاسلام دين العلم قوياً ونلحق بالأمم المتقدمة. أخرجنى من الاكتئاب الداعشى ما رأيته وسمعته وقرأته بالمجلس الاستشارى الذى اختاره الرئيس عبدالفتاح السيسى من كبار العلماء المصريين العالميين كل فى تخصصه إنها خطوة على الطريق.. أعطتنا الأمل فى أن نأخذ بالعلم لحل مشاكلنا المزمنة منذ أن خاصمنا العلم.. نريد من هذا المجلس المحترم أن يضع خططاً لتطوير جامعاتنا.. لتقوم بتدريس ما يدرس فى جامعات أمريكا وأوروبا وتطوير التعليم العام والتعليم الفنى. الجامعات المصرية فى حاجة ماسة الى التطوير والمعامل والتكنولوجيا المتقدمة..وقبل كل شىء القضاء على الفساد الذى استفحل فى الجامعات الاقليمية بدءاً من الفساد الجنسى والتحرش الى الفساد العلمى والأبحاث المفبركة والمضروبة من أجل الترقية فقط وتجارة الكتاب الجامعى.. هذه الجامعات فى الحقيقة لا يمكن اعتبارها جامعات بالمعنى الحقيقى للكلمة. يجب تطهير الجامعات المصرية ودور العلم من دواعش العصر ومن الإخوان المسلمين الإرهابيين هل يصدق أحد أنهم يحتلون مراكز قيادية وعددهم «119» قيادة لرؤساء أقسام ووكلاء وعمداء كليات ونواب رؤساء وجامعات ومنهم ايضاً رؤساء جامعات.. هؤلاء الذين يريدون تعطيل دور العلم والدراسة وإثارة الاضطرابات من أجل جماعة إرهابية تريد السلطة. ظهروا الجامعات والمدارس من الدواعش.. واجعلوا العلم هو فريضتنا الغائبة.. بعدها سيتم حل مشاكلنا.. وتعود الابتسامة على الوجوه فى مصر وعالمنا العربى والإسلامى.