أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الجمعة أن شحنات الأسلحة التي سلمتها فرنسا لقوات البشمركة الكردية التي تتصدى لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق كانت "حاسمة" لقلب موازين القوى. وقال أولاند في مؤتمر صحافي في اربيل مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني "قررت إيصال الإمكانات الضرورية وأرى أنكم استخدمتمونها على النحو الأفضل. هذه الشحنات كانت حاسمة لقلب موازين القوى"، وأفاد مصدر فرنسي أنه خلال الأسابيع الأخيرة زودت فرنسا المقاتلين الأكراد أسلحة "مرتين أو ثلاثا". كذلك، أبدى أولاند "إعجابه" بالبشمركة، وقال "سننتقل إلى مرحلة أخرى. ثمة تحالف تم تشكيله وبهدف تنسيق جهود الدول فإن مؤتمرا حول داعش (الدولة الإسلامية) سيعقد (الاثنين) في باريس وسيحضر وفد من البشمركة الأكراد"، وأكد أيضا للعراقيين أن الأوروبيين سيواصلون مساعدة اللاجئين. وأضاف "سنواصل مع أوروبا مساعدتنا للاجئين. سنقيم جسرا إنسانيا فعليا وسنتعامل أيضا مع الحالات الأكثر إيلاما لعائلات تربطها علاقات بفرنسا وتريد المجيء لوقت معين للجوء لدى أقربائها". وأوضح أنه "في فرنسا تمكنا من تعزيز الفريق الذي يمنح التأشيرات. لقد حددت وزارة الخارجية معايير بسيطة تقوم فقط على العلاقة مع فرنسا. لكن هؤلاء اللاجئين أبلغوني أنهم يريدون العودة الى مناطقهم، حيث كانوا يعيشون قبل بضعة أشهر، بضعة أسابيع". وكان الرئيس الفرنسي التقى في وقت سابق اللاجئين المسيحيين في اربيل،كبرى مدن اقليم كردستان، حيث لجأ مئات الاف العراقيين هربا من هجوم تنظيم الدولة الاسلامية، واجرى أولاند صباحا محادثات مع نظيره العراقي في بغداد.