عقد وزراء خارجية 11 دولة اجتماعا إقليميا في مدينة جدة، لبحث سبل التصدي للتنظيمات المتطرفة، مثل داعش وغيرها. وتضم الدول المشاركة في الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الست، وثلاث دول عربية هي الأردن ومصر ولبنان إضافة إلى الولاياتالمتحدة وتركيا . وفي تطور لافت لفتح قنوات تواصل بين العراق ودول الجوار شارك وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في المؤتمر، وهذه هي أول زيارة يقوم بها مسؤول عراقي كبير إلى السعودية بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي. وكان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيري،قد كشف عن توجيه المملكة العربية السعودية دعوة إلى الخارجية العراقية لتمثيل العراق في المؤتمر . وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته للعراق، إن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وجه دعوة إلى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري لحضور المؤتمر . وبحث الاجتماع فى موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته. وجاء الاجتماع بعد ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه للكشف عن استراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة. وعقد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وكيري، مؤتمرا صحفيا مشتركا ، لعرض تفاصيل الاجتماع، ومن أبرزها سبل الحد من نشاط التنظيمات المتطرفة التي يتصدرها. ويحظى الاجتماع بأهمية بالغة كونه يأتي قبيل انعقاد مؤتمر الأمن حول العراق الذي سيعقد الإثنين المقبل في باريس، تزامناً مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستنطلق في الربع الأخير من سبتمبر. من جانب آخر، قال مسؤولون أمريكيون إن السعودية وافقت على استضافة معسكرات لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين في إطار استراتيجية موسعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لقتال مسلحي تنظيم الدولة الذين استولوا على أجزاء من سورياوالعراق. ونقلت وكالة رويترز، عن مسئول أمريكي كبير للصحفيين «ما لدينا الآن هو تعهد من المملكة العربية السعودية بأن تكون شريكاً كاملاً معنا في ذلك الجهد بما في ذلك استضافة ذلك البرنامج التدريبي». من جانبه اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لمواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي ، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن الملك عبد الله أكد خلال اللقاء أن «الأردن يدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، منطلقا من مواقفه الثابتة وإيمانه الراسخ بأن الحركات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة تشكل تهديدا خطيرا ومباشرا يستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم». وعرض كيري «الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة إقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة»، معربا عن «تقديره لمساعي الأردن في العمل على تحقيق السلام وترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة والعالم.