قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد الفلسطيني محمد مصطفى، ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي دعا الدول العربية الى ضرورة دعم الوضع الاقتصادي في فلسطين، خصوصاً بعدما جرى في قطاع غزة أخيراً من دمار للبنية التحتية الفلسطينية، وايضاً ما يجري في القدس من تهويد. وأضاف محمد مصطفى، في تصريح له اليوم، عقب اختتام أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة العادية 94 على المستوى الوزاري في مقر الجامعة العربية، ان ما صدر من المجلس عن فلسطين مهم ولكن نريد متابعته من اجل الاستفادة من هذا الدعم العربي ونحن في أمس الحاجة لهذا الدعم له في الوقت الراهن. أكد أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني قامت بالتجهيز للمؤتمر الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة الذي سيعقد يوم 12 من الشهر المقبل في القاهرة تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وذلك من خلال تقرير يوضح استراتيجية العمل لإعادة اعمار القطاع على 3 مراحل للسنوات الخمس المقبلة وسيتم تقديمها لمؤتمر المانحين، مشيرا انه تم تدمير القطاع الصناعي بالكامل في غزة، إضافة الى أن هناك أحياء كاملة تم تدميرها. وعبر عن أمله ان يصاحب جهود المؤتمر جهود أخرى سياسية من اجل تسهيل ادخال مواد البناء الضرورية لإعادة الاعمار وتمكين الحكومة من صلاحيتها كاملة في القطاع لتستطيع ان تقوم بمسئولياتها في إعادة الأعمار بأسرع وقت ممكن. وأكد انه تم بدء توجيه الدعوات للمشاركين في المؤتمر والبالغ عددهم 80 دولة ومؤسسة دولية وعربية وذلك من خلال وزارتي الخارجية في مصر والنرويج، إضافة الى فلسطين. وقال إن البنية التحتية والجانب الاقتصادي ستكون محاور مهمة للتقرير الذي سنقدمه للجهات المختصة. وأضاف انه بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمكن عدد كبير من العودة لمنازلهم، ولكن مازال اكثر من 100 ألف شخص أي " 20 ألف عائلة" بدون سكن، كما ان هناك 11 ألف جريح تقريبا من اثر العدوان على غزة، وعدد كبير منهم لا يزال تحت مرحلة صعبة من العلاج، وأضاف انه تم الإعلان اليوم عن الخطوة الأولى لحل هذه المشكلة من خلال إعلان مشترك بين الحكومة الفلسطينية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها " الاونروا " و"UNDP" من اجل البدء في معالجة موضوع العوائل التي تركت منازلها، ليتم تقديم دعم الإيجارات للمواطنين حسب أعداد العائلة تتراوح من 200-250 دولاراً دعماً لكل عائلة لا يوجد لديها سكن، إضافة الى أننا سنقدم دعم ماليا لإصلاح ما تم تدميره خلال العدوان من منازل وممتلكات عامة وخاصة. وحث مصطفى وزراء الخارجية العرب وكل الشعوب العربية لزيارة فلسطين خصوصاً قطاع غزةوالقدس والخليل ونابلس وذلك للتعرف على حقيقة الاوضاع المأسوية في هذه المناطق، مؤكدا ان فلسطين تتعرض لهجوم إسرائيلي همجي، وان اي زيارة سيقوم بها مسئول او مواطن عربي للقدس هي عبارة عن دعم لأهل فلسطين وعروبة القدس.