"ما تنزلش من المترو"، بهذا الشعار دعت حركة "ضنك" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية الشعب المصري إلى تعطيل حركة المترو اليوم، احتجاجا على ما وصفوه ب"تدهور الأحوال المعيشية للمواطنين بسبب أزمة الكهرباء ونقص الخدمات. في 2 أغسطس الماضى نشأت "َضنك"، تلك الحركة التي تصف نفسها بأنها بعيدة عن الصراع السياسي الحالي بين النظام والمعارضة، معرفة نفسها ب"حركة شبابية واقتصادية، تقف في صف الغلابة"، تعتبر أن مصر تعيش في أزمات متلاحقة وسط حقوق الغلابة المهدرة. إسلام المسلماني، مؤسس حركة "ضنك"، تعهد بالانتحار فى حال عدم استجابة الشعب المصري لدعوات التصعيد لما سماه بثورة الغلابة 30 سبتمبر والتى كان من المقرر أن تبدأ اليوم فى محطات المترو وفى المصانع والشركات. وأكد المسلماني أن التصعيد التدريجي لما أسماه الحراك الشعبي سيتخطى القبضة الأمنية، التي تعكس إدارة مرتعشة للدولة، وخوفا شديدا من المواطنين الكادحين- حسب زعمه.
وزارة الداخلية اعتبرت مثل هذه الدعوات مجرد أعمال دعائية لإثبات الوجود في الشارع المصري، وأكدت أنها تتابع تحركات ومظاهرات حركة "ضنك، في غرفة عمليات مجهزة لمتابعة الموقف، مشيرة إلي استقرار الحالة الأمنية في الشارع المصري. لكن "ضنك" فشلت فى تعطيل حركة المترو كما تعهدت اليوم، حيث انتظمت حركة القطارات على خطوط المترو، وعادت الحركة بعد أن توقفت لدقائق معدودة جراء إلقاء قنبلتين محدثتين للصوت بالخط الأول المرج حلوان، فى محطتى السيدة زينب وحدائق المعادى. ومن جانبه كان المهندس على فضالى رئيس مترو الأنفاق، أكد أن القنبلتين تم إلقاؤهما من أعلى سور المترو الخارجى عن طريق مجهولين، قاموا بالفرار بعدها، وكانت تحتوى على مسامير وبارود، ولكن لم تسفر عن إصابات لأشخاص، وتم إبلاغ الجهات الأمنية لمعاينة مكان الحادث وعودة حركة القطارات بعد الاطمئنان على سلامة المترو والركاب. وقال فضالي، رئيس هيئة مترو الأنفاق، إن المترو هو المرفق الوحيد الذي لم يتعطل أثناء ثورة 25 يناير، ولذلك لا يوجد خوف من حركة ضنك، التي هددت بتعطيل المرفق، وهدد: "ننتظر أعضاء حركة ضنك القذرة لتلقينهم درسا لن ينسوه"، لافتا إلى أن الغلابة يقدرون أهمية المترو، ولذلك لن يسمحوا لأحد بتعطيل المرفق.
فى الإسكندرية فشلت حركة (ضنك)، اليوم، فى حشد المواطنين للمشاركة فى ما سموه بمظاهرات (ثورة الغلابة) وخلت المحافظة من أية تظاهرات للحركة، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، عدا مسيرة واحدة، تضم حوالى 10 أشخاص على رصيف محطة سكة حديد باكوس، شرق الإسكندرية. واستغل أعضاء الحركة، الأعداد الكبيرة لركاب قطار أبو قير، فى الاندساس وسط المواطنين بمحطة باكوس، لالتقاط صور لهم وإظهار حشود كاذبة، استجابت لدعوات التظاهر. ولكن يبقى السؤال هنا.. هل ينفذ مؤسس حركة "ضنك" ما تعهد به حال عدم استجابة المواطنين لدعوات الحركة بتعطيل حركة المترو، والتظاهر بالميادين؟ هل سينتحر؟..ما زلنا ننتظر.
