أعلن وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، اليوم الأحد، أنه سيكشف عن خططه لمنح الإسكتلنديين مزيدا من السلطات داخل المملكة المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة. يأتي ذلك بعد النتيجة الصادمة لاستطلاع صحيفة (ذي صنداي تايمز) البريطانية والتي كشفت تقدم حملة (نعم للاستقلال) بفارق نقطتين مئويتين للمرة الأولى عن حملة (معا أفضل) الرافضة للاستقلال. وفي تصريحاته لبرنامج (أندرو مار شو) على شبكة (بي بي سي) الإخبارية قال أوزبورن، القيادي في حزب المحافظين، إن "اللمسات الأخيرة يتم وضعها على اقتراحات لمنح إسكتلندا استقلالا ماليا وقدرات لجمع الضرائب أكثر بكثير من الوضع الحالي". وأشار إلي أن نتيجة استطلاع (انت تحكم) الذي أجري لصالح صحيفة (ذي صانداي تايمز) يجب أن يكون محفزا لهؤلاء الذين يرغبون في البقاء ضمن المملكة المتحدة. وأضاف أن "هذا البلد يواجه خيارا كبيرا جدا جدا.. إسكتلندا تواجه خيارا كبيرا جدا.. يجب على الناس أن يتشككوا في عواقب هذا القرار، إحدي هذه العواقب هي أن إسكتلندا لن تشارك الجنيه الإسترليني كدولة مستقلة مع بقية دول الاتحاد في حال فاز الانفصاليون في الاستفتاء". ومن جانبه، قال زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند إنه "يجب إقامة مواقع حدودية بها قوات للحراسة إذا استقلت اسكتلندا عن المملكة المتحدة". وأضاف ميليباند - في تصريحاته لصحيفة (سكوتش ميل) - "إذا لم ترغبوا في إقامة الحدود صوتوا للبقاء في المملكة المتحدة". وبدوره، قال متحدث باسم ميليباند "في آخر مرة نظرت فيها لهذه المنطقة كان هناك جانبان للحدود، وسنكون نحن مسئولون عن أحدهما سيكون الأمر عائدا لنا، وليس للوزير الأول أليكس سالموند لتأمين حدودنا الشمالية". يأتي ذلك بعد أن كشف مسئولون في قصر باكنجهام عن وجود "قلق كبير" لدى الملكة بشأن آفاق انفصال إسكتلندا عن التاج البريطاني، مطالبة تقرير يومي عن تطورات الحملة. وأرسل استطلاع التايمز رسائل صادمة إلي البرلمان حيث حذر نواب المحافظين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أنه يتعين عليه الاستقالة إذا صوت الإسكتلنديون لصالح الاستقلال. ويتوجه رئيس الوزراء إلي إسكتلندا اليوم لزيارة الملكة لإجراء "محادثات أزمة" بعد الاستطلاع الصادم للصحيفة. ويخطط كاميرون لإجراء خطاب أخير يوم 15 سبتمبر الجاري قبل ثلاثة أيام من الاستفتاء، ليبلغ الإسكتلنديين بأنهم سيحصلون على الأفضل من خلال البقاء في المملكة المتحدة.