نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية ندوة حول أزمة الكهرباء والطاقة التي تمر بها البلاد تحت عنوان «انقطاع الكهرباء وأزمة الطاقة في مصر». تحدث فى الندوة المهندس محمد عبدالحكم وكيل أول وزارة الكهرباء ورئيس قطاعات كهرباء الشرقية بحضور المهندس سمير ثابت محمد مدير عام الدراسات الفنية والمشروعات لقطاعات كهرباء الشرقية والمهندس عادل عبدالعزيز مدير عام قطاع كهرباء جنوبالشرقية. كان في استقبال قيادات الكهرباء كل من الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والنائب الوفدي اللواء هاني دري أباظة عضو مجلس الشعب السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد والدكتور وجدي العوادلي سكرتير عام لجنة الوفد بالشرقية ومحمد زكي عبدالعزيز رئيس اللجنة العامة لشباب حزب الوفد بالشرقية ودعاء عبدالمنعم سكرتير عام لجنة المرأة والقيادي الوفدي السيد العزازي وعدد كبير من المواطنين والقيادات الشعبية والتنفيذية والحزبية بالمحافظة. قدم الندوة وأدارها محمد زكي عبدالعزيز رئيس لجنة الشباب مرحبا بالحضور وبالقيادات الشعبية والتنفيذية والحزبية التي حرصت علي الحضور والمشاركة باللقاء مؤكدا أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات التي يعقدها حزب الوفد مع المسئولين التنفيذيين بالمحافظة في مختلف القطاعات لمناقشة أهم المشكلات والأزمات التي يتعرض المواطن الشرقاوي ولا تجد الاهتمام. ثم تحدث النائب الوفدي اللواء هاني دري أباظة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد مرحبا بقيادات وزارة الكهرباء في حزب الوفد بالشرقية «بيت الأمة» متمنيا دوام الود والتواصل من أجل مصلحة الوطن وأبنائه الأوفياء الذين ظلموا وتحملوا الكثير خلال العهود السابقة وينتظرون ما يستحقونه من حياة كريمة وآمال وتطلعات كثيرة في عهد المشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتابع أباظة قائلا: لقد تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي بمراكز ومدن وقري محافظة الشرقية خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوز عدد مرات انقطاع التيار 4 و5 مرات يوميا ولفترات طويلة، الأمر الذي أدى إلى انتشار حالة من الاستياء بين المواطنين بالمحافظة من انقطاع وتذبذب التيار الكهربي الذي يُفسد الأجهزة المنزلية وكذلك انقطاعه عن الأماكن والمنشآت الحيوية وفي مقدمتها المستشفيات والحضانات وهو ما يهدد حياة المواطنين ناهيكم عن الضيق بسبب الحر الشديد الذى يضرب مصر حاليًا بالإضافة أن معظم أبناء المحافظة في القرى والمدن يعتمدون على الصناعات الحرفية والتجارية والتي تعتمد بدورها على الكهرباء في تشغيل الآلات المنتجة في المهنة، وهو ما أدى بالكثير من أصحاب المصانع والورش إلى اغلقها لساعات طويلة يوميا مما كبدهم خسائر فادحة ومن ثم يهدد عجلة الإنتاج، وطالب المسئولين بوزارة الكهرباء ببذل المزيد من الجهد والعمل لوضع الحلول الجذرية للقضاء علي الأزمة نهائيا لإنهاء معاناة الشعب المصري. وقال المهندس محمد عبدالحكم وكيل أول وزارة الكهرباء بالشرقية إن أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والتي زادت الأسبوعين الماضيين تتلخص فى عدة عوامل أهمها انخفاض إنتاج محطات الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر أغسطس والذي أدي لانخفاض قدرات المحطات علي إنتاج الكهرباء وفي ذات الوقت زيادة الأحمال بشكل غير مسبوق ونقص إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء وتزايد العمليات الإرهابية لاستهداف منشآت قطاع الكهرباء من أبراج الضغط العالي والمحولات وتوقف بعض المحطات عن العمل لإجراء أعمال الصيانة الخاصة بها، وعمل بعض المحطات بكفاءة محدودة لاقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء. وأوضح عبدالحكم: إن اللجوء إلي تخفيف الأحمال يستهدف الحفاظ علي أمن وسلامة الشبكة الكهربائية لعجز قدراتها في توليد الطاقة وعن مجابهة زيادة الاستهلاك من المواطنين وذلك بسبب نقص إمدادات الوقود المغذي لمحطات الكهرباء فهناك نقص شديد لاحتياطيات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات التوليد الأمر الذي تطلب تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائي يوميا عن كل منطقة كحل وحيد مع النقص الشديد لكمية الوقود المطلوبة لتشغيل المحطات في الوقت الذي ارتفع فيه الحمل الأقصي لاستهلاك الكهرباء. ونفي وكيل وزارة الكهرباء بالشرقية ما يتردد حول استمرار أزمة الكهرباء وامتدادها إلي سنوات مقبلة قائلا «كلام فارغ» ليس له أساس من الصحة، موضحاً أن هناك جهودا مكثفة تبذلها الوزارة بالتعاون مع وزارتي البترول والمالية لتوفير الوقود لمحطات الإنتاج وإعادة الاستقرار للشبكة. وأشار «عبدالحكم» الي أن مصر تحتاج إلي إنتاج الكهرباء باستخدام مصادر جديدة ومتنوعة من الطاقة مثل الطاقة الشمسية والنووية والرياح, والوقود البديل, سواء من الزيوت والنباتات أو القمامة. وأكد وكيل وزارة الكهرباء بالشرقية علم الوزارة بمعاناة الشعب المصرى بسبب قطع الكهرباء المستمر وتعمل علي قدم وساق من أجل حل الازمة وإنهاء معاناته ولكن المشكلة لن تحل بين يوم وليلة وهو ما يجعل الشعب يتهمنا بالقصور، وتابع أن الوزارة عكفت على وضع خطة لإدخال وحدات جديدة متوقفة وإنشاء محطات لتوفير التيار الكهربائى لحل الأزمة التى تفاقمت الفترة الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة أنتجت الأسبوع الماضي أكبر قدرة توليدية لها فى تاريخها بمعدل 24 ألفا و730 ميجا وات نظرا لانتظام ضخ الوقود من الغاز. وعقب ذلك دار عدد من الأسئلة والمناقشات من المشاركين حول الاهمال وإهدار الاموال في وزارة الكهرباء وعدم التطوير وإجراء الصيانة اللازمة للمحطات وعن تأثير القيادات الإخوانية بالوزارة علي أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة وكان له بالغ الأثر في حل الأزمة. وفي النهاية وجه محمد زكي عبدالعزيز شكر اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية لقيادات مديرية الكهرباء بالشرقية علي الحضور وتلبية الدعوة لمناقشة الأزمة الراهنة والمشاركة في وضع التوصيات للعبور بالأزمة ورسم خارطة جديدة لقطاع الكهرباء.