قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، إن الحلف قرر، اليوم الجمعة، تشكيل قوة للرد السريع في دول شرق أوروبا، كما قرر الإبقاء على "حضور دائم" في المنطقة. اتخذت هذه القرارات، التي قدمت خصوصا باعتبارها ردا على سلوك روسيا في أوكرانيا، من مجلس الحلف الأطلسي في قمة نيوبورت في ويلز ببريطانيا. يأتي القرار لتخفيف قلق الدول الأعضاء القريبة من الحدود الروسية، ولردع تحرشات الكرملين بأوكرانيا، ومنع تكرارها في أماكن أخرى بالمنطقة. حذرت الولاياتالمتحدة وأوروبا من أنهم يقفون مستعدين لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، وهي الخطوة التي قال عنها مسئول كبير بالبيت الأبيض إنه يمكن حدوثها في غضون أيام. كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال في وقت سابق إن بلاده على استعداد للمساهمة ب3500 فرد في قوة الرد السريع. أضاف أن مقر تلك القوة يمكن أن يكون في بولندا، مع وجود وحدات متقدمة في أقصى شرق الدول الأعضاء في الناتو، على أن يتم تخزين المعدات مقدما. تزامن ذلك مع بدء محادثات بين أوكرانيا وقادة الانفصاليين وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الجمعة، في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، لحل الأزمة الأوكرانية. رفض غالبيتهم الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين خارج فندق بوسط مينسك، لكن الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما قال "جئنا جميعا من أجل السلام هذا هو الشيء الأهم.. للتوصل إلى هدنة". قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الخميس إنه سيعلن وقف إطلاق النار، إذا أجريت المحادثات، لكن لم يرد إعلان فوري عن وقف إطلاق النار. واندلع القتال في شرق أوكرانيا في منتصف أبريل ولقي أكثر من 2600 شخص حتفهم في الأزمة التي سببت أكبر توتر في العلاقات بين موسكو والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة. انهار اتفاق لوقف إطلاق النار تم الاتفاق عليه في يونيو بعد عشرة أيام لأن القتال لم يتوقف، لكن مسئولين يحدوهم الأمل في أن يتمخض أي اتفاق جديد عن خطوات للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بعد أن نال هذا التحرك دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وبوروشينكو.