أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، أن دور الوفد هو احتواء كافة الاحزاب، مشيرا إلى ان قانون الانتخابات الحالي «مشوه» ويهمش الأحزاب تماماً، مطالبا بتأجيل الانتخابات البرلمانية وعرض القانون لحوار مجتمعي حتى يتم البت فيه بنظرة مجتمعية. وتوقع رئيس حزب الوفد أن الجماعات المسلحة ستقوم بتنفيذ عمليات إرهابية فى الانتخابات البرلمانية لإفشال الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد 100 يوم من المعجزات. ووصف السيد البدوي قانون الانتخابات البرلمانية بال«مشوه» وغابت عنه الأحزاب تماما وتم تهميشها، مشيرا إلى أن من حق رؤساء الأحزاب اتخاذ ما يناسبهم بخصوص التنسيق حول خوض الانتخابات ،مضيفا ان التحالف الذى يضم الوفد والاحزاب الأخرى سيكون تحالفاً رسميا تحت قبة البرلمان. وطالب رئيس حزب الوفد بتأجيل الانتخابات البرلمانية وعرض القانون لحوار مجتمعي وأن نضع أيدينا علي العوار الموجود في هذا القانون لافتاً إلي أنه يخشي من قيام رموز الحزب الوطني بتحويل مصر الي ساحة حرب. وقال البدوي، خلال حواره ببرنامج «العاشرة مساءً»، مع الإعلامي «وائل الإبراشي» على فضائية «دريم 2»، إنه لا يعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يصدر تشريعاً بقانون يكون معرضاً للبطلان في البرلمان القادم، مشيرا إلى أن البرلمان إذا اصطدم بالرئيس فإن ذلك سيعرض شعبية «السيسي» للانهيار. وأضاف رئيس حزب الوفد أن أول من وضع القوائم المطلقة «هتلر»، وآخر من عمل بهذه الضوابط «موسولينى»،لافتا إلي أنه لا يوجد دولة ديمقراطية تعمل فى العالم تدير الانتخابات بنظام القوائم المطلقة. أكد البدوي، أن انتخابات مجلس النواب القادم ستكون المعركة الأخيرة لجماعة الإخوان الارهابية لتعطيل مؤسسات الدولة وإفشال الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أنهم سيقومون باستخدام الفقراء في جميع قرى ونجوع مصر بشتى الطرق لخداعهم والتصويت لهم كما كانوا يفعلون في السابق. وأكد أن الجماعات المسلحة سوف تستغل أجواء الانتخابات لتنفيذ عمليات إرهابية في بعض المؤسسات أو اللجان، كما توقع اشتعال حرب أهلية بين عائلات المرشحين لقذفهم بعضهم بالاتهامات ولتشويه صورتهم أمام المواطنين. وأوضح أن الانتخابات هذا العام ستكون تحت شعار «إمسك إخواني» مضيفا أن المرشحين المدنيين سيتهمون بعضهم البعض بانتمائهم للإخوان ولذلك سوف تكون الإعادة في أغلب المناطق بين تيار مدني وإسلامي. وأكد البدوي ان الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون أكبر وآخر معارك الإخوان لذلك يجب أن نتحلي باليقظة لهذه المسألة. وطالب رئيس حزب الوفد بتأجيل الانتخابات البرلمانية و عرض القانون لحوار مجتمعي،لافتا إلي أنه يخشي من قيام رموز الحزب الوطني بتحويل مصر الي ساحة حرب. وعن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال البدوي إنه لم يلتق به مطلقا بعد حلفه لليمين ،مشيدا بأدائه فى ال100 يوم الاولى من فترة رئاسته،قائلا: «إنه فى ظل ال100 يوم الأولى استطاعت انجازاته طمأنة المصريين وصناعة الانجازات خلال هذه الفترة تصل لدرجة الإعجاز». وأكد ان مصر اصبحت تمتلك إرادة مصرية حرة نابعة من الداخل ولم تعد هناك قوى تستطيع أن تؤثر فى القرار،خاصة أننا على أعتاب نهضة حقيقية كما حدث فى عهد محمد على، موضحا أنه إذا هيئ المناخ السليم للرئيس السيسي فإن مصر ستكون دولة كبرى. وحذر «البدوي» من إجراء الانتخابات بهذا القانون فى ظل هذا المناخ، فلا يوجد احد يخشى الديمقراطية ولكن القلق من القانون الذى قد يؤدى إلى أعداء الديمقراطية ، فالديمقراطية أتت فى السابق بجماعة كادت أن تختطف مصر. وأوضح «البدوي» أن الأحزاب تتعرض لحرب وتروج عنها شائعات بأن الأحزاب فاشلة وبلا شعبية وأن قوى الإسلام السياسى ستكتسح الانتخابات القادمة بالإضافة إلى فلول الحزب الوطنى . وقال البدوي ان الوفود الأجنبية التى تزور الوفد يتساءلون عن إمكانية تكرار تجربة 1953 التى شهدت إلغاء للأحزاب فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وفق ما يروج له، مؤكدا أن الرئيس السيسي أذكى من هذا بكثير ولن يكرر هذا الخطأ. وأشار إلى أن الإخوان استطاعوا كسب بعض الأحزاب السياسية خلال فترة حكمهم، مشيرا إلى انه كان بداخل برلمان 2012 أحزاب موجودة وكان الوفد الحزب الثالث بعد الحزبين الإسلاميين وكان يواجه تيار منظم وممول. وأكد «البدوي» أنه كان هناك تجريف سياسي لأكثر من ستين عاماً حيث لم تكن هناك حياة حزبية حقيقة، أما الآن فتوجد حياة حزبية، فقد حصدت جبهة الإنقاذ 116 مقعداً فى مجلس النواب، والوفد حصد 75 مقعدا فى مجلسى الشعب والشورى. وقال البدوي : «إن الحديث عن إلغاء الأحزاب يعنى إلغاء الدستور الذى تم الاستفتاء عليه، فالدستور ينص على أن الحياة السياسية فى مصر تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها، فمن يريد إلغاء الأحزاب يريد محو الديمقراطية فبدون أحزاب لا يوجد تداول للسلطة». وطالب «البدوي» الدولة بدعم الأحزاب، لأنها تحتاج لهذا، مضيفا أن الدستور عندما انتقل من لجنة الخبراء الى لجنة الخمسين كان هناك تقليص لسلطات الرئيس ولكن تم إعطاء الرئيس سلطات لأنه لا يصح ألا يكون هناك رئيس بلا سلطات. وأوضح أن هناك سلطات فى الدستور الحالى تحتاج إلى تعديل ولكن هذا سيأتى فى وقت لاحق ، فطالما الرئيس مسئول يجب أن تكون هناك سلطة له فلا توجد مسئولية بدون سلطة ، موضحا أن التوازن بين السلطة التنفيذية والتشريعية منقوص. وعن المهندس نجيب ساويرس رجل الاعمال ، قال البدوي إنه يتعرض لحملة تشويه شرسة وهو شخصية وطنية لها احترامها، معترضا على الاغتيال المعنوى الذى يتعرض له. وأوضح رئيس حزب الوفد انه اجتمع مع اللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة السابق اكثر من مرة وعلى تواصل مستمر معه لكنه قرر بعدها الاختفاء من المشهد السياسى بإرادته. ورفض الدكتور السيد البدوي اعتبار الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، من فلول الحزب الوطني المنحل، لافتًا إلى أن اعتراضه يتمثل في التحاق رموز من الحزب الوطني إلى حزب شفيق، المسمى ب «الحركة الوطنية». أوضح البدوي أن الدكتور مصطفى الفقى فكر فى الانضمام لحزب الوفد اكثر من مرة وانضم خلال هذه الفترة عن قناعة ،لافتا إلى انه يعد مكسبا كبيرا للحزب. وأكد انه يؤيد بشدة أن يكون السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المنتهى عملها على رأس المرشحين لرئاسة البرلمان القادم . ورفض السيد البدوي، انضمام حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، إلي تحالف الوفد المصري، قائلاً:انضمام حمدين لن يفيد تحالف الوفد في الانتخابات القادمة. وأوضح أن هناك حساسية تجاه صباحي، منذ الانتخابات الرئاسية الماضية، بين مؤيديه ومؤيدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما سيؤثر سلبا على التحالف، إذا انضم إليه. ولفت إلى أن صباحي له دور كبير في الانتخابات الرئاسية ورفض الانسحاب منها رغم أنه كان يعلم هو والمحيطون به أنه لن ينجح أمام السيسي لكنه أصر على المواصلة والمنافسة الشريفة. وأكد رئيس حزب الوفد أن مقتضيات المرحلة الحالية تستوجب التنافس الشريف بين كافة القوى السياسية، دون الوقوع في إساءة متبادلة بين الأطراف، مشيرا إلى أن هناك قوى سياسية عدة تطلب تأجيل الانتخابات حتى لا تستغله الدول الاعداء لمصر، مشددا على أنه لا توجد قوى دولية أيا كانت قوتها تستطيع التأثير فى قرار مصر.