طالب مجدي بيومي القيادي الوفدي والبرلماني السابق تعديل القانون الانتخابي ليصبح 50٪ لنظام القائمة و50٪ للنظام الفردي علي أن يكون نظام القائمة نسبيا وليست مغلقة لتتيح للأحزاب فرصة التمثيل البرلماني الجيد، وحتي لا ندفع في القوائم بأشخاص قد تكون مرفوضة شعبيا. وأشار «بيومي» الي أن قانون الدوائر الانتخابية تأخر كثيرا مطالبا بسرعة إصداره علي أن يوضع في الاعتبار تغير الدوائر الانتخابية حتي يستطيع المرشح تقديم نفسه للمرشحين، وخدمة أهالي دائرته ومحاسبته في حالة التقصير. وأعلن «بيومي» عن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة مقدما برنامجا يحل به مشاكل متعددة بمجهوده الشخصي علي رأسها البطالة من خلال إنشاء مشروعات صناعية وسياحية يشارك فيها أهالي محافظته بني سويف كمساهمين، مما يحفز الاستثمار لتدير عجلة التنمية.. وإلي نص الحوار: ما رأيك في قانون الانتخابات البرلمانية؟ - أري أنه يجب تعديل القانون الانتخابية بزيادة نسبة القائمة الي 50٪ والنظام الفردي 50٪ علي أن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية وليست المغلقة كما في القانون الحالي، فالقوائم المغلقة قد تأتي بأشخاص مرفوضة شعبيا كما قد يتم الزج بأسماء غير مرغوبة جماهيريا بالاعتماد علي الوجوه الوطنية التي ستتضمنها القائمة، فالقائمة النسبية تعطي الحرية للمواطنين في اختيار من يمثلهم دون فرض أسماء بعينها بالإضافة الي أن أغلبية الأحزاب ستمثل ما يقويها. اقتراحك للوصول الي قانون انتخابي تتوافق عليه القوي السياسية وتمثل فيه كافة الأحزاب في البرلمان القادم؟ - أو الانتخابات تكون علي مستوي المحافظة وتكون كل محافظة منفصلة ولا تضم دوائر ومحافظات إضافية كما في القانون فالقائمة تضم 8 محافظات واختيار القوائم علي أساس برامج الأحزاب فالنائب يجب أن يكون تشريعيا ورقابيا في المقام الأول، قبل كونه فرديا أو قائمة، والدور الخدمي سيكون علي أعضاء المجالس المحلية وفقا للقانون والدستور، وأطالب الأحزاب بنزول القري والنجوع لتعريف المواطنين ببرامجهم وأهدافهم أسوة برئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي شحاتة الذي زار بني سويف يوم الجمعة 22 أغسطس الماضي لافتتاح مسجد قرية اهوه وكرر الزيارة أكثر من مرة وإصراره علي الجلوس في الصفوف الخلفية للمصلين وسط المواطنين البسطاء. وعلي الأحزاب أيضا اختيار المرشحين وفقا لما تنتظره مصر من نهضة اقتصادية وتشريعية.. فالنائب يجب علي أن تكون له رؤية اقتصادية لإصدار قوانين تقضي علي أزمة البطالة وتشجع الاستثمار.. ويمتلك رؤية تشريعية أيضا ترسخ الديمقراطية حقوق الإنسان. القوي السياسية تنتظر قانون تقسيم الدوائر ما اقتراحاتك حول شكل القانون؟ - قانون تقسيم الدوائر تأخر كثيرا وأري أنه يجب تصغير الدوائر الانتخابية حتي يستطيع المرشح تقديم نفسه للناخبين وإبراز برنامجه للكافة وحتي يستطيع أيضا خدمة أهالي الدائرة وتتم محاسبته في حالة إخلاله بوعوده الانتخابية. هل ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - يطالبني أهالي الدائرة بالترشح وخضعت لرغبتهم وسأخوض الانتخابات لرد الجميل لأهل دائرتي الذين نشأت وسطهم ووثقوا بي، وأشكر رئيس الوفد الدكتور السيد البدوي شحاتة وقيادات الحزب علي دورهم الوطني في حل مشاكل المواطنين وأشكرهم علي تشريفهم لبني سويف لافتتاح مسجد قرية اهوه. كما أشكر أهالي قري باروط بلقيا والدوالطة وابشنا وباها والحكامنة وبني بخيت وبني رضوان ونعيم وشريف باشا ومنقريش ورياض باشا والزرابي والدوية وتزمنت الشرقية والغربية ومنشية عاصم والسعادنة وظلط وبني هارون وبياض وسنور وتل فيروز والعلالمة وبني سليمان ودموشيا وجميع قري الشرق ومركز بني سويف والمحافظة. ما أهم مشاكل محافظة بني سويف؟ - ارتفاع نسبة الباطلة رغم وجود 8 مناطق صناعية وأراض قابلة للاستصلاح وعدم توصيل الصرف الصحي أو تمتع القري بالخدمات وتهالك الطرق بين القري والمدن وعدم وضع بني سويف علي خريطة هيئة تنشيط السياحة رغم كونها مدينة أثرية حيث تتمتع بكونها علي النيل وفي التقسيم الجديد الذي وافق عليه رئيس الجمهورية امتدت أراضي بني سويف حيث تطل الآن علي البحر الأحمر. وأصبحت هي المحافظة الوحيدة علي مستوي الجمهورية الأثرية الساحلية، كما تعاني بني سويف من تدني الخدمات الصحية والتعليمية حيث يوجد نقص في عدد الوحدات الصحية والمستشفيات والتي إن وجدت كان العجز في الأطباء ونقص الأدوية. كما أن هناك مشكلة في قريتي اهوه تتمثل في عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي تم البدء في العمل فيه منذ 3 سنوات وأيضا عدم توصيل الصرف للعزب المجاورة كقرية علي بيه. كما يوجد في اهوه مستشفي حديث تم افتتاحه منذ سنوات إلا أنه مغلق منذ ذلك التاريخ ولا يستفيد به أهالي القرية كباقي قري المحافظة، ويعاني الأهالي في اهوه من عدم وجود طريق يربطها بطريق الصعيد. ما الموارد الطبيعية في المحافظة التي يمكن الاستفادة منها؟ - تتمتع المحافظة بكونها أكبر محافظ أثرية كما أن المحافظة تقع علي امتداد طويل علي نهر النيل، ويمكن ربطها بمراكب سياحية من بني سويف الي الأقصر، ونطالب بالاهتمام بصناعة منتجات الرخام لأننا نمتلك أكبر محاجر الرخام والذي يتم استخراجه كبلوكات وتصديره دون الاستفادة منه من خلال ورش ومصانع تستوعب الشباب وتقلل نسبة البطالة. بني سويف أيضا تتمتع بوجود ملايين الأفدنة المستصلحة والتي توزع علي الشركات والمستثمرين دون تخصيص جزء منها للشباب وبعد امتداد كردون المحافظة علي شاطئ البحر الأحمر تستطيع المحافظة أن تتنافس في السوق السياحي، خاصة أن بني سويف تبعد عن القاهرة 150 كيلو مترا فقط وهي أقرب الي السياح والمصطافين عن الغردقة وشرم الشيخ. وجه رسالة لمحافظ بني سويف؟ - نلتمس جهودكم البناءة في الارتقاء بمحافظتنا ونتمني أن تستمروا علي هذا النهج، وأطلب منكم تعيين شباب بني سويف في 8 مدن صناعية تمتلكها المحافظة، علي أن يتم توقيع بروتوكول بين المحافظة والمستثمرين يلزمهم بتشغيل نسبة من أبناء المحافظة في مصانعهم، وسرعة توصيل الصرف الصحي للقري المحرمة وتشغيل ومتابعة الوحدات الصحية الواقعة بالقري والتي أصبحت مباني فقط ولا تقدم أي خدمات صحية.. وإنشاء مدارس جديدة تستوعب الزيادة السكانية بالقري المحرومة كقرية الروية.. وتخصيص نسبة من أراضي الاستصلاح لشباب الخريجين وصغار المزارعين وإلزام الشركات الاستثمارية التي تستصلح الأراضي بتوزيع نسبة 50٪ من الأراضي المخصصة لها علي الشباب بواقع 10 أفدنة لكل خريج ومزارع. انتشرت الأعمال الإرهابية في المحافظات خلال الفترة الماضية خاصة في محافظة بني سويف ما الوضع الحالي للأمن؟ - أصبح لا يقارن بما سبق لأن مديرية الأمن والأمن الوطني ببني سويف يبذلون جهودا مضنية في حفظ الأمن وصد أي عدوان من الجماعات الإرهابية وملاحقتهم، وأشكر كل القيادات الأمنية ببني سويف علي هذا الجهد وعلي رأسهم مدير الأمن ومدير الأمن الوطني ومدير المباحث الجنائية اللواء زكريا أبوزينة الذي قام بمجهود كبير حتي اعتبره أهالي بني سويف ابنا لهم. ما أهم الخدمات التي قدمتها لأهالي دائرتك؟ - بابي مفتوح لكافة أبناء المحافظة.. ودائرتي مركز بني سويف قبل أن أفكر في خوض الانتخابات وسواء كنت نائبا أو غير ذلك سأواصل رد الجميل لأهالي محافظة بني سويف الذين يعود لم كل الفضل عليّ وأذكر أن بعض وسائل الإعلام تناقلت قيامي بإنشاء مسجد علي نفقتي الخاصة باهوه مما أغصبني لأنني لم أذكر ذلك علي الإطلاق وأصحاب الفضل في إنشاء المسجد كافة أهالي اهوه وأنا فرد منهم.. فوالدي أحد رجال قرية اهوه البسطاء وأهالي اهوه جميعا أهلي. ما برنامجك الانتخابي؟ - القضاء علي البطالة بالمحافظة لأنه لا يصح أن تمتلك محافظة 8 مدن صناعية وأراضي استصلاح ومقومات سياحية ويكون فيها بطالة، وحل مشكلة عجز المدارس والوحدات الصحية في القري المحرومة وتوصيل الصرف الصحي بجميع قري مركز بني سويف، وإحلال وتجديد محطات الكهرباء المتهالكة في القري بأخري حديثة وتجديد أعمدة الكهرباء، وأقترح في حالة كوني نائبا بالبرلمان أن تشكل لجنة من قيادات وأعضاء المجالس المحلية من كل قرية أتواصل معهم لحل مشاكل هذه القري ومحاسبتي في حالة التقصير. وعن نفسي سأقيم مشروعات سياحية وصناعية بالمحافظة يشارك فيها أهالي المحافظة كمساهمين ولهم حقوق داخل المشروع وستقتصر الأسهم علي أبناء المحافظة فقط، خاصة الشباب، وستكون الإدارة مشتركة بين المساهمين مما سيحفز الاستثمار ويعطي نموذجا يحتذي به من مستثمري بني سويف ونشجع الجميع علي إنشاء المشروعات الوطنية التي يشارك فيها الشعب وأيضا إنشاء وحدات لتدريب الشباب والمرأة بالقري لتأهيلهم لسوق العمل سواء السياحي أو الصناعي من خلال تدريب عملي بالمناطق الصناعية والسياحية وذلك للمساهمة في القضاء علي البطالة بإمكانياتي الخاصة المتواضعة. ما اقتراحاتك لحل أزمة السياحة؟ - السياحة وضعها الحالي أفضل بكثير من الفترة السابقة، ولكني أطلب من وزير السياحة الاستمرار وتكثيف الجهد المبذول في التسويق السياحي الخارجي، كما أطلب من الشركات السياحية إعادة الاهتمام بالعاملين لديها وتدريبهم ليكونوا علي المستوي اللائق للتعامل مع الوفود السياحية، كما أطلب من وزير السياحة وضع بني سويف علي الخريطة السياحية وإقامة منتجع سياحي علي امتداد المحافظة الجديد علي البحر الأحمر، وإدراج بني سويف علي خريطة التسويق السياحي الخارجي.
