قررت المعارضة اليمنية تشكيل مجلس وطني ائتلافي يضم القوى السياسية والشبابية لتجاوز الانقسامات الكبيرة التي بدأت تفكك ساحات الاحتجاج ومواجهة الرئيس علي عبدالله صالح الذي اثبت انه يبقى رقما صعبا واكد معاونوه انه عازم على العودة الى اليمن. واقرت "اللجنة التحضيرية الصغرى" مساء أمس "مشروع المجلس الوطني الائتلافي للثورة"، على ان يضم الاحزاب السياسية المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك". واوضح احمد الصبري الناطق باسم اللجنة التحضيرية ان من مهام المجلس "انتخاب هيئة رئاسية له ووضع برنامج لتصعيد العمل الثوري السلمي الشعبي وتنشيط وتفعيل الساحات والتنسيق فيما بينها وذلك لاستكمال نجاحات وتحقيق أهداف الثورة". لكن مراقبين ومصادر معارضة اكدت ان المعارضة تسعى الى استجماع القوى للتوحيد بين مكوناتها بعد الانقسامات في ساحات الاعتصام والتعثر الواضح في فرض إرادتها بالرغم من غياب الرئيس علي عبدالله صالح الذي ينوي العودة الى البلاد بحسب القريبين منه. وقال مصدر معارض إن "الساحات مقسومة ومتفككة، وليس هناك أي آلية للتنسيق بين الساحات" مشيرا الى ان "الانقسامات الاكبر في صنعاء خصوصا بين الحوثيين والاصلاحيين" (التجمع الوطني للاصلاح - اخوان مسلمون). وأضاف أن هذا المجلس هدفه توحيد كلمة المعارضة لعدم الانشقاق فيما بينها .