في جلسة الاستماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان أمس، التى مثل امامها ميردوخ ونجله جيمس ومعاونتهما ريبيكا بروكس التي تستجوبهما، قال ميردوك إنه لم يشعر يوماً بأنه في موقع ضعيف الى هذا الحد، وقال إنه يشعر بالعار، معترفاً بأن موظفين يثق بهم ضلّلوه. وشهدت الجلسة دخول متظاهر القاعة ومحاولته إلقاء مادة لزجة بيضاء على وجه ميردوخ تبين أنها معجون حلاقة ابيض، لكن زوجته وندي دنغ وعضوة في الفريق القانوني لمجموعة "نيوز انتناشيونال ورجال شرطة تصدوا له. وسبق الجلسة مواجهة ميردوخ اشاعة روّجتها مجموعة "لولزسك" لقراصنة المعلوماتية عن العثور عليه ميتاً في حديقته، بعد اختراق موقع صحيفة "ذي صن" البريطانية التي تملكها مجموعته. واللافت عثور الشرطة على الصحفي شون هور ميتاً في منزله شمال لندن، وكان أبلغ صحيفة "نيويورك تايمز" أنه تنصت على هواتف بأمر من رئيس التحرير السابق ل "نيوز اوف ذي وورلد"، آندي كولسون الذي عيِن لاحقاً رئيساً للمكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء البريطانية. وخلال جلسة عقدها البرلمان البريطاني للاستماع إلى إفادات المتهمين بالفضيحة، وبثتها قنوات التلفزيون مباشرة، أكد ميردوخ "80 سنة" انه يواجه "الإذلال الأكبر في حياته"، معلناً استعداده الكامل للإجابة عن أسئلة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة والتي لخصتها بعنوان: من عرف بالفضيحة، وماذا عرف ومنذ متى؟ وقال ميردوخ الذي جلس الى جانب نجله جيمس: "لم أعلم بأن التنصت كان أكثر انتشاراً مما روّج سابقاً، واعترف بأن بعض الموظفين ضللّوني في شأنه". وأشار الى أن صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" تمثل واحداً في المئة من استثماراته الاعلامية في العالم، وزاد: انني واثق من توظيفي أشخاصاً مناسبين لإدارة هذه الأعمال. واعتذر جيمس ميردوخ رئيس مجلس ادارة "نيوزكورب" عما سببته قرصنة الهواتف للضحايا وبينهم اسر اعتداءات 11 سبتمبر2001، معترفاً بأن الشركة فشلت في الارتقاء إلى مستوى المعايير التي تطمح إليها، "لكنني مصمم على وضع الأمور في نصابها، والتأكد من عدم تكرار الفضيحة. كذلك، استمعت لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الى قائد الشرطة السير بول ستيفنسون ونائبه رئيس جهاز مكافحة الارهاب جون ييتس اللذين استقالا بعد فضح توظيفهما نيل واليس المسؤول السابق في هيئة تحرير "نيوز اوف ذي وورلد" مستشاراً لدى الشرطة. وأكد المسئولان البارزان في الشرطة عدم ارتكابهما اخطاء، مع تشديد ستيفنسون على ان واليس لم تطله الفضيحة الاولى ل"نيوز اوف ذي وورلد" التي اثيرت عام 2005، خلافاً لكولسون الذي رأس المكتب الاعلامي لكامرون حتى يناير الماضي.