بحكم عملى التقى بالناس فى مختلف المجالات سياسيين.. فنانين.. دبلوماسيين.. مثقفين.. ناس من فئات الشعب المختلفة العاديين ومنهم بالطبع اعلاميون وصحفيون وكانت كل المناقشات تدور حول دعم مصر وتغذية حساب دعم مصر. يمكنني القول إنه من حصيلة هذه الآراء هناك اتفاق على ضرورة دعم مصر من كل الفئات القادرة فى كل المجالات فهناك الاعلاميون الذين يتقاضى بعضهم ملايين الجنيهات وصنعوا مجدهم وملايينهم من المصريين ومنهم من لا يؤمنون بدعم مصر وأما في مجال الفن والتمثيل والغناء فإن هناك بعض الفنانين من تزيد ثروته على المليارات وكذلك الأمر بالنسبة للاعبي كرة القدم. ورجال الأعمال وغيرهم من الفئات القادرة.. ولهؤلاء نقول إن مصر اليوم لم تعد «اخطف واجرى» كما كانت من ما يسمون انفسهم ظلما رجال اعمال والكثير منهم نزيل السجون، فمصر أصبحت الآن أعمل واكسب بشرف واستفيد من الدولة وساعدها إذا احتاجت العون. هل نصدق أن صندوق دعم مصر لم يصله إلا حوالى 9 مليارات جنيه فقط اذا العيب أين وفى من؟ وحتى لا نظلم احداً سيدى الرئيس.. كلنا وأنت فى مقدمتنا نعمل لصالح مصر إلا فئة قليلة ولكن هناك حلقة مفقودة وجدتها عند غالبية من جرى النقاش معهم والحلقة من وجهة نظرى ونظر الكثيرين وهى مفتاح السر لزيادة حصيلة صندوق دعم مصر.. المصارحة.. طبعا كل الامور واضحة امامنا ومنذ اليوم الاول لتسلم الرئيس السيسي المسئولية ونحن متابعون لك لحظة بلحظة وأنت توضح لنا حقائق كل الامور ولكن الناس تتساءل عن المشروعات التى سوف يتبناها ويشارك فيها صندوق دعم مصر بتفاصيلها حتى يشعروا وكأنهم مشاركون فى المشروعات. هذه الحلقة المفقودة هى التى يتمسك بها الناس فى كل مناقشاتهم لدعم مصر.. المصارحة ولا ننسى أن المصارحة تفتح الأمل فى نفوس المصريين وستزيد تدفق الاموال بكثرة فى صندوق دعم مصر. إن المصارحة هى المفتاح السحرى لحل كل المشاكل الموجودة وحسنا فعل رئيس الوزراء ابراهيم محلب بعقده لمؤتمر صحفى لتوضيح حقائق وأسباب أزمة الكهرباء بعد الاتهامات التى صوبها كل من وزيري الكهرباء والبترول لبعضهما البعض تنصلا من مسئولية كلا منهما عن إنارة مصر بعض الوقت ولساعات معدودة فجاء رئيس الوزراء ابراهيم محلب ليحسم الجدل حول هذه المشكلة وتوضيح أسباب الانقطاع فى مؤتمر صحفى طالما انتظره المصريون وواعدا بحلول سريعة للازمة باحساسه بالمسئولية وبتوجيهات من الرئيس السيسى وشعر الناس بالراحة بعد وضعهم فى الصورة ومعرفتهم بالمشكلة واسبابها وإلى اين تسير ومتى تنتهى أو ينتهى جزء منها. لماذا لا نعتمد المصارحة قبل تفاقم المشكلة وتوضيح أسبابها ومراحل وخطوات الحل للشعب فى كل القضايا. فهذه المصارحة مطلوبة من كل الوزراء حتى يكون منهجاً معتمداً فى الدولة. فنحن نبنى سويا ولا يصح أن يفاجأ أحد الاطراف وهو الشعب بمشكلة لا يعرف اسبابها فهو عقد تعهدنا سويا حكومة وشعباً أن نضع أيدينا فى ايدى بعض نتصارح.. ونتشاور.. ونتشارك.