قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الجميع يحمل مشاعر الحزن والأسى لضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ونشارك أسرهم ما يشعرونه نحو هذا الحادث الأليم وبالتالي لا ينبغي ان يكون هذا الموضوع محل مزايدات. أضاف "إبراهيم" خلال كلمته في الندوة التي تعقد بمقر المركز العربي للبحوث الدراسات بعنوان "المعايير المزدوجة والتوظيف السياسي للمنظمات الحقوقية الدولية"، كقراءة نقدية حول تقرير هيومان رايتس ووتش بشأن فض اعتصام رابعة العدوية، ان منظمات حقوق الإنسان في مصر لا تريد ان تنزلق في مزايدات مع مؤسسة هيومان رايتس ووتش ولكن هناك بعض القواعد المهنية لم تراع في التقرير أهمها عدم الاستشهاد بأي من أهالي المنطقة، فضلاً عن ان التقرير لم يشر الى ان هذا الاعتصام اصاب ثلث العاصمة المصرية بالشلل وعطل مصالح الكثيرين. اشار مدير مركز ابن خلدون، الى ان قبل أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة بقليل وقعت تظاهرتان كبيرتان في نيويورك للاحتجاج على تجاوزات سوق المال والأعمال بها وقوبلت بكل القوة والحزم من الشرطة الأمريكية ولم تفد بهذا في تقريرها مما يدل على ازدواجية المعايير في كتابة التقارير، قائلاً: "هيومان رايتس تكيل بمكيالين". أكد إبراهيم أنه في غضون 4 أيام من فض الاعتصامين عقد اجتماع للاتحاد الأوروبي لإصدار بيان بشأن الأوضاع في مصر وأقر البيان ان الشرطة المصرية لم تستخدم القوة إلا بعد تجاوز الاعتصام 40 يوماً و4 إنذارات وهو ما لم يذكره تقرير هيومان رايتس مخاطبا إياهم "كونوا جزءا من الحل بدل أن تكونوا جزءا من المشكلة". ولفت إبراهيم إلى عدم استبعاده ان تكون جماعة الإخوان سارعت بتوصيل رؤيتها عن الفض إلى هيومان رايتس ووتش بما يخدم مصالحها، وفقا لوجهة نظرهم، مبيناً أن الجماعة لديها كتائب إلكترونية ينقلون الموقف للعالم في اسرع وقت من خلال وسائل الإعلام الداعمة لهم.
