أعلنت محكمة لبنان الدولية فى لاهاى المعنية بقضية اغتيال رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان السابق، اعلنت اليوم قبولها الاستئناف المقدم من اللواء جميل السيد ، احد المتهمين السابقين فى جريمة الاغتيال والذى تمت تبرئته فى 29 ابريل عام 2009 ، وذلك لكشف مزيد من المستندات السرية فى التحقيقات ، والتى بموجبها تم اتهامة بالتورط فى ارتكاب الجريمة . وقالت المحكمة ومقرها ضاحية لايدسندام : ان غرفة الاستئناف قررت اليوم إعادة ارسال ملف التحقيقات الى قاضى الاجراءات التمهيدية لمتابعة النظر به ، واتخاذ قرارها بشأن الاستئناف المقدم من جميل السيد .وكان جميل السيد قد احتجز مع 3 ضباط آخرين من قبل السلطات اللبنانية لأكثر من ثلاث سنوات ونصف ، في إطار التحقيق في عملية اغتيال رئيس الحريري، التي وقعت في العام 2005. وبعد إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان، وبناءً على طلب من المدعي العام لدى المحكمة، أُخلي سبيل جميل دون توجيه أي اتهام إليه، وذلك بقرارٍ صادرٍ عن قاضي الإجراءات التمهيدية. وقد طلب اللواء الجميل من المحكمة الكشف عن مستندات موجودة في حوزتها لتمكينه من إقامة دعوى أمام المحاكم الوطنية ضد أشخاصٍ ، يزعم أنهم مسؤولون عن ادعاءات كاذبة بحقه. وفي السابق أيّدت غرفة الاستئناف قرارًا صادرًا عن قاضي الإجراءات التمهيدية بحق جميل فى رفع طلبه إلى المحكمة وأن المحكمة مختصة بالنظر فى هذا الطلب . واكدت الدائرة التمهيدية حق جميل فى الاطلاع على المستندات المطلوبة باستثناء ثلاث فئات من هذه المستندات لا يمكن الكشف عنها ، وتتمثل فى ، المراسلات بين السلطات اللبنانية ولجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة ، والمذكرات الداخلية للجنة التحقيق، وملاحظات المحققين. وقد استأنف الجميل قرار المحكمة وطالب بالكشف عن كل المستندات بلا استثناء ، وهو طلب الاستئناف الذى اعلنت المحكمة اليوم قبول النظر به وإحالته الى الدائرة التمهيدية لاصدار قرارها لاحقا .