أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الاستخدام غير المنضبط لشبكات التواصل الاجتماعي، ونشر صور ومقاطع مخالفة للأعراف الاجتماعية والقواعد الدينية، زادت من تنامي الدعوات التي تنادي بوضع ميثاق شرف لأخلاقيات وضوابط استخدام مواقع التواصل بعد أن بات من المستحيل حظر استخدامها في عالم أصبح كالقرية الصغيرة. وشددت دار الإفتاء في بيان لها أمس على ضرورة وضع ميثاق شرف لمجموعة من الضوابط الدينية التي يجب أن يراعيها رواد التواصل الإلكتروني فيما بينهم. وأشارت دار الإفتاء إلي أن الضوابط تتمثل في الحفاظ على الضروريات التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها وهي "الدين، والنفس، والعرض، والمال والعقل". وشددت دار الإفتاء على أن نشر الشائعات والفضائح وكذلك التنابز بالألقاب البذيئة والسباب بين الناس محرمٌ شرعًا، ، وأوضحت أن هناك مجموعة من الضوابط الأخلاقية والاجتماعية والثقافية يجب أن يراعيها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعية. وشددت علي ضرورة الالتزام بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والثقافية بما يجعل رواد مواقع التواصل يحرصون على انتمائهم وأصالتهم. وأكد ت على ضرورة الحفاظ على هوية الأمة الاسلامية والثقافية وشخصيتها الذاتية وعدم الانسياق وراء أخطار الانفتاح الغير منضبط، وضرورة الالتزام بالقيم الثقافية الإسلامية الجادة والتي تتسم باحترام القواعد الدينية والأخلاقية والقيم السليمة المتمثلة بالنزاهة والحوار والشفافية.
