يواجه مرضي الفشل الكلوي بمركز الزرقا أخطارا كبيرة تهدد حياتهم، وبدلا من البحث عن حل لهذه المشكلة قرر مسئولو الصحة بدمياط تحويل المرضي بمركز الزرقا إلي دمياط التي تبعد بحوالي 70 كيلو متر ذهابا وإيابا، بالرغم من وجود مركز غسيل كلوي آخر بمستشفي السرو القريبة من مدينة الزرقا، وآخر بمستشفى فارسكور المركزي الذي يقع في منتصف المسافة بين دمياط والزرقا . يقول تامر العراقي أن والده الذي يعاني من الفشل الكلوي اعتاد على التوجه إلى مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الزرقا المركزي لعمل الغسيل الدوري ولكنه فوجئ بحدوث بعض الأعطال بماكينات الغسيل الدموي، ولجأت المديرية إلي نقلهم إلي أبعد مركز غسيل كلوي لهم في مستشفي دمياط دون النظر لحالات المرضي وإرهاقهم المادي والصحي، بينما بدأت المراكز الخاصة للغسيل الكلوي بتهديد المرضي المتعاملين معهم بفسخ التعاقد مع التأمين الصحي بسبب نيتهم في زيادة مقابل هذه الجلسات بحجة زيادة أسعار الكهرباء. وهدد المرضي بتنفيذ وقفة احتجاجية إذا لم يتدخل وزير الصحة ومحافظ دمياط لحل هذه المشكلة لإنقاذ حياتهم. وبعرض المشكلة علي الدكتور حمدي حواس وكيل وزارة الصحة بدمياط أكد أن هذا الكلام عار من الصحة تماما وأن المرضي مستمرون في تلقي علاجهم وعمل الغسيل في المركز الحالي بمستشفي الزرقا، ولا نية لنقلهم إلي أماكن أخرى، وأن كل ما يجري هو تجهيز مركز غسيل آخر أكثر تقدما بالدور الثاني بالمستشفي حيث سيتم تركيب محطة كاملة جديدة للغسيل الكلوي علي مستوي متقدم تضم 20 ماكينة غسيل كلوي، وبعد ذلك سيقوم بتطوير ماكينات الغسيل بالدور الأرضي وتحديثها علي أعلي مستوي وأن ميزانيات الصيانة متوفرة ولا يوجد أي عجز مالي للصيانة.