السينما المصرية التي تعدي عمرها حالياً المائة عام. لا شك أنها شهدت العديد من المواهب الفذة التي لا تقل أبداً عن نجوم ونجمات هوليوود. الآن ترقد ثلاث من كبار نجمات السينما علي مدي تاريخها علي فراش المرض وهن حالياً في حاجة لدعاء ملايين المصريين وقد أسعدن الملايين منذ عشرات السنين بروائع سينما خالدة. سمراء النيل مديحة يسري. التي ترقد حالياً بمستشفي السلام الدولي وتعاني من مشاكل في العظام وشرخ في الظهر. مشهوارها السينمائي يتعدي السبعين عاماً، قدمت خلالها مئات الأفلام، حافظت علي تألقها طوال مراحل العمر الطويل، وكانت نموذجا للفتاة والسيدة المصرية في جميع أدوارها. والوجه الجميل المعبر الرومانسي والجاد في بعض الأحيان تزوجت من الموسيقار الكبير الراحل محمد فوزي، عطاؤها للسينما كان عظيماً، أفلامها مازالت في وجدان الملايين نذكر منها: «بنات حواء، الأفوكاتو، مديحة، إني راحلة، لحن الخلود، وفاء للأبد، أقوي من الحياة، حياة أو موت، فاطمة وماريكا وراشيل، من أين لك هذا، اعتراف، الساحرة الصغيرة، الخطايا، خائفة من شيء ما، خلي بالك من جيرانك، الصبر في الملاحات، لا تسألني من أنا». سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أشهر النجمات في تاريخ السينما علي الاطلاق، عمرها الفني بالتحديد 74 عاماً حيث بدأت مشوارها وعمرها 6 سنوات في فيلم يوم سعيد مع الموسيقار محمد عبدالوهاب 1940. ساعدتها ملامحها البريئة علي دخول قلوب الملايين بالإضافة للأداء الطبيعي والتلقائي. قدمت للسينما العديد من الروائح الخالدة نذكر منها «لحن الخلود، المنزل رقم 13، دايماً معاك، موعد غرام، أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، صراع في الوادي، بين الأطلال، حتي نلتقي، لا أنام، موعد مع السعادة، دعاء الكروان، الزوجة العذراء، حكاية العمر كله، الليلة الأخيرة، الحب الكبير، الخيط الرفيع، إمبراطورية ميم، أفواه وأرانب، أرض الأحلام»، حصلت علي أعظم تكريم بحب الناس وتقديرهم لعطائها الفني الغزير. مريم فخر الدين. ترقد في منزلها متأثرة بكسر في القدم وبعض أمراض الشيخوخة، كانت بحق رمز الرومانسية في تاريخ السينما ساعدتها ملامحها علي بطولة العديد من الأفلام الرومانسية التي مازالت موضوع إعجاب الملايين. قدمت للسينما مجموعة رائعة من الأفلام الرومانسية مشوارها السينمائي 60 عاماً من العطاء، تألق شديد في الخمسينيات والستينيات انحسرت عنها الأضواء في السنوات الأخيرة لكن عطاءها لا ينسي. من أبرز أفلامها «رسالة غرام، قلب من دهب، الأرض الطيبة، ما ليش غيرك»، والتحفة الرائعة «رد قلبي» في دور الأميرة إنجي. وحكاية حب مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، «وارحم حبي ورسالة إلي الله، لقاء في الغروب، مع الذكريات، البنات والصيف». النجمات الثلاث قدمن الكثير والكثيراً جداً للسينما المصرية أكثر من نصف تاريخ السينما عند تلك النجمات هن حالياً في حاجة للدعاء والشعور بحب الناس، وهن لا يزلن علي قيد الحياة، ما أجمل ان نكون أوفياء لهن بعد ان وصلن لهذا العمر، لا نملك إلا الدعاء للنجمات الثلاث بالشفاء العاجل، ونذكر زمن السينما الجميل، وعطاء لن يتكرر.